احتفاءً باليوم العربي للأسرة العربية 2008م تبدأ اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج الاحتفالي الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والذي خصص هذا العام لمناقشة الزواج شروطه والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه في ندوة علمية تتضمن ثمان أوراق عمل مقدمة من باحثين وأكاديميين ومنظمات ذات صلة في أكثر من ست دول عربية منها اليمن ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت. إضافة إلى تكريم أسرة مثالية من كل دولة عربية، وعلمت الصحيفة أن بلادنا تشارك في الندوة بورقتي عمل الأولى ورقة بحثية عن الزواج المبكر في اليمن والثانية عن سلطة اتخاذ القرار في الأسر اليمنية إضافة إلى فيلم وثائقي عن وفيات الأمهات في اليمن أعده صندوق الأممالمتحدة للسكان. فيما اعتبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الأبحاث المقدمة للندوة مجالاً خصباً للاسترشاد بها في وضع صيغ ورؤى مشتركة لرسم سياسات واستراتيجيات عربية فيما يخص قضايا الأسرة ومتطلباتها في عالم متغير وصولاً إلى مفاهيم جديدة للأسرة والتحديات التي تواجهها. فقد كشفت ورقة البحث الموسومة ب"الزواج المبكر في اليمن" بأن الفقر وراء 22% من حالات الزواج المبكر في اليمن وأن صون البنت من الانحراف وراء 21% من حالات الزواج المبكر فيما احتل سبب التخلص من مسؤولية البنت نسبة 8. 3% بحسب ما أظهرته الدراسة الميدانية التي قام بها عشرة أساتذة وأكاديميين في جامعتي صنعاء وعدن لصالح مركز أبحاث ودراسات النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة صنعاء. كما أظهرت نتائج البحث العديد من المشاكل الاقتصادية والتنموية والصحية والأسرية التي تعيشها الفتيات من ضحايا الزواج المبكر في ثلاث مناطق يمنية هي الحديدةوالمكلا وسيئون مبينة أن أصغر سن لزواج الفتيات والفتيان في المكلا هو عشر سنوات وفي سيئون عشر للذكور و8 للإناث وفي الحديدة 12 للذكور و8 للفتيات.