ناقش 150 من المتخصصين الاجتماعيين والمعنيين من الدول العربية المشاركين في الندوة العلمية التي بدأت أمس بصنعاء، موضوع الزواج شروطه، والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه.. وتهدف الندوة، التي تنظمها على مدى يومين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للتعريف بالزواج الشروط والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه من منظور علمي بناء على أسس وثوابت قوية ومسؤولة، مع الاهتمام بالبحث العلمي الموجه لمعالجات الشروط التشاركية داخل الأسرة على المستوى العربي، وعرض ومناقشة نتائج الدراسات والأبحاث الخاصة بالزواج. وتتضمن أعمال الندوة، التي تأتي ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العربي للأسرة، أوراق عمل مقدمة من اليمن وبعض الدول العربية المشاركة، حيث تضمنت ورقتا اليمن دراستين حول الزواج المبكر في اليمن أسبابه وآثاره على النمو الجسدي والعاطفي للفتيات، تأثيرات وعلاقة الزواج المبكر بحقوق الإنسان، وانتهاك حق الفتاة في التعليم، والعنف ضد المرأة.. كما استعرضت الآليات المتعلقة بتأخير سن الزواج وكيفية تصحيح المفاهيم المغلوطة فيما يتعلق بموقف الدين وكذا المفاهيم الاجتماعية والثقافية والاهتمام بالقوانين التشريعية المحددة لسن الزواج.. فيما ناقشت الدراسة الثانية مسألة مشاركة المرأة اليمنية في صنع القرار على صعيد الأسرة و المجتمع ككل، ودور المرأة الهام داخل الأسرة وأهم التغييرات الاجتماعية والاقتصادية في مشاركتها في صنع القرار.. كما استعرضت الدراسة معوقات مشاركة المرأة في صنع القرار. مبينة أن الفجوة لا تزال كبيرة بين ما تقره القوانين والتشريعات الوطنية من حقوق متساوية للجنسين في مختلف المجالات وما يطبق على أرض الواقع الذي تسيطر عليه أفكار اجتماعية وسلوكيات وعوامل ثقافية واقتصادية تحول دون تمكين المرأة من ممارسة دورها في صنع القرار.. بالإضافة إلى ذلك قدمت ورقة عمل من منظمة الأسرة العربية حول الزواج شروطه والمسئوليات التشاركية الناجمة عنه.. وورقة عمل من المجلس القومي للطفولة والأمومة في جمهورية مصر العربية حول البعد المفاهيمي للزواج والمشكلات المرتبطة بالمسؤولية التشاركية المترتبة على الزواج، بالإضافة إلى الدليل الإرشادي حول الصحة الإنجابية والثقافية الأسرية في مصر.. وورقة أخرى من الجمهورية السورية حول موضوع تشاركية الزواج وتضحية الأبناء..هذا وتم في الندوة عرض فلم وثائقي عن وفيات الأمهات في اليمن، أعده صندوق الأممالمتحدة للسكان.