أقدمت عصابة مسلحة مكونة من 20 شخصاً بالاعتداء على طلاب كلية التربية بعبسحجة بالضرب، حيث أصيب عشرة طلاب خمسة منهم حالتهم خطرة تم نقلهم إلى صنعاء للعلاج. ولقيت حادثة الاعتداء التي تعرض لها الطلاب أمس الاثنين إدانات واسعة من عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة، ومواقف حادة إزاء الصمت الذي تلتزمه رئاسة جامعة حجة حتى لحظة كتابة الخبر، محملين رئاسة الجامعة تبعات ما قد يحدث. واعتبرت منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية عبس الاعتداء على طلاب الكلية، عملاً فوضوياً يتنافى مع أبسط قيم حرية الرأي، ويسيء أخلاقياً إلى الصرح الأكاديمي المتمثل في كلية التربية، معلنة رفضها لتسييس الكلية لأي اعتبار سياسي، كون الكليات العلمية صرحاً مقدساً وليس للمناكفات السياسية التي لا تخدم سوى أصحاب المشاريع الصغيرة، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التحقيق في الحادثة وإحالة المتورطين إلى القضاء لنيل جزاءهم العادل والرادع. وطالبت هيئة التدريس رئيس الجامعة بمتابعة حالة الطلبة المصابين، ومعالجتهم على حساب الجامعة، سرعة القبض على المعتدين والمحرضين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم في هذه الجريمة النكراء، محملين رئيس الجامعة المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين في الكليتين، مؤكدين استمرارهم في إضرابهم الشامل حتى يتم تحقيق كافة مطالبهم. وفي بيان لهم يحمل رقم 7 طالب طلاب الكلية بسرعة القبض على المجرمين وإحالتهم إلى النيابة، ليأخذوا جزاء ما اقترفت أيديهم متهمين عميد الكلية والذي يقولون انه مرفوضاً من قبلهم وقبل مدرسي الكلية، إضافة إلى عدد من الأشخاص تحتفظ الصحيفة بأسمائهم. وكافة المتورطين الذين يقفون خلف الاعتداءات التي حصلت على طلاب الكلية. واعتبر الطلاب رئيس جامعة حجة متواطئاً مع العميد "الحمزي" وعصابته، خاصة وأنه لم يتخذ أي إجراء حتى الآن إزاء ما تعرض له زملائهم من اعتداءات غاشمة. ومن جهتها أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة ما تعرض له طلاب كلية التربية بعبس من اعتداءات ذهب ضحيتها العديد من الجرحى، مطالبين في بيان لهم الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن من يقف وراء تلك الاعتداءات، وإعادة الهيبة للصرح الجامعي، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، محملين رئيس جامعة حجة مسؤولية ذلك. هذا وكانت الصحيفة قد حاولت التواصل مع رئيس جامعة حجة أو أحد نوابه إلا أنهم لم يردوا على أي اتصالات تلفونية، لمعرفة وجهة نظرهم أو ما هية أي إجراءات قد اتخذوها بهذا الخصوص، وهو ما يؤكد صمت رئاسة الجامعة إزاء ما تعرض له طلاب الكلية الذي يُعد جريمة في حد ذاته على وزارة التعليم العالي أن يكون لها موقف مما يُعتمل في جامعة حجة.