يستغرب الكثير ممن يتابعون تبعات الإخفاق الخليجي لمنتخبنا الوطني في المنامة.. والحالة التي ظهر بها مدير المنتخب (عبدالوهاب الزرقة) في إطلالته المتعددة في القنوات الفضائية، والتي ظل فيها نجما للشباك في مدة خاصة يحاول فيها المتابعون استكشاف الأخطاء التي رافقت المنتخب. الزرقة الذي كان قبل انطلاق خليجي 21 يرتكب الحماقة الكبرى حين نسف تاريخ جيل بأكمله، عبر حوار فضائي ظهر في صورة عقيمة، وهو يتحدث في مقابلاته حتى إنه نسي أنه يفتقد لأية مساحة مميزة يرتكز عليه، وهو يتحدث عن كرة القدم ومهنته كمدير للمنتخب باعتبار أنه لم يكن لاعبا في أي نادٍ لا في الحواري، ومع ذلك كان الرجل حين يسأل عن الإخفاق يتحدث عن آليته الجديدة التي يرفض بها النظام في كواليس المنتخب، بخصم واستقطاع.. ثم الدفاع عن سياسة الفشل التي ينتهجها الاتحاد اليمني عبر مجالس القرار!. أمر غاية في الأسف أن نجد الزرقة الذي جاءت به ظروف معينة ليتواجد في منصب لا يمتلك فيه أية خاصية، يتحدث بإسهاب مدافعا عن فشل ذريع ندرك أنه دفاع عن موقعه، ونأسف أن يشوه الحقائق، وهو يواجه نجما في المكان نفسه علي النونو. يا زرقة.. من حقك أن تدافع عن الأسياد.. لكن رجاء لا تزيف الحقائق.. فإقصاء اللاعبين من المنتخب واقع، ويكفي أن أذكرك بهيثم الأصبحي وزاهر فريد، ثم إقصاء الصاصي معه سالم عوض الذين عادا شكليا تجنبا للدخول في معترك إعلامي.. بعدما أبعدا عن غرب آسيا. أما خروج قطر وعمان والسعودية.. فهذا ليس لنا فيه دخل.. نحن نختص بمنتخبنا الذي أنت مديرا له، هذا المنتخب يحتاج إلى شكل مختلف.. وإذا حظيت بالتواجد وأنت الذي لم ترتبط بكرة القدم يوما، فهذا شأنك.. أما المنتخب فهو للوطن، ولست من يكتوي بنتائجه.. وعليه ننصحك بأن تكون على دراية بأن الجميع يعرف أنك تدافع عن شيء يعرف الناس تفاصيله، ومن العيب أن تخلط الأمور، وكأنك المحامي وفريق الدفاع عن إخفاق واضح. في الأخير.. لعبدالوهاب الزرقة لسنا في حديث عن أحقيقتك الموقع الذي تديره.. فذلك شأن من اختاروك.. لكن حديثا محوره أن لا تكون في مواعيدك القادمة، مثلما كنت في مقابلة مع سهيل الفضائية.. حتى لا نعود مرة أخرى لنرسل لك رسالة بسطور أخرى.. دافع عن موقعك مثلما شئت.. لكن دون الإساءة لمشاعرنا كيمنيين.. خاصم من اللاعبين ما شئت.. لكن هناك دور مختلف.. تحدث عن نفسك، لكن لا تنسى أن الجميع يعرف من أنت!!.. تحدث عن الجزئيات في المنتخب وفق منطق مقبول، لكن لا تدخل في سكة لا تمتلك الأمر فيها، دافع عن أبراهام كشخص يفرضه العيسي، لكن تأكد أننا نعرف ما حاولت إخفاءه.. والسلام.