أحيت أمس وزارة حقوق الإنسان وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الإحتفال باليوم العالمي للايدز ضمن فعاليات المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان وقدمت العديد من أوراق العمل في الاحتفائية التي حظرها المهتمين بالمرض وممثلي الجهات المختصة . وفي الفعالية تحدثت نسيبة غشيم ممثلة الوزارة في اللجنة الوطنية للوقاية من ومكافحة الايدز عن العديد من القضايا المرتبطة بمرض نقص المناعة وذلك عقب عرضها لامتحان الإحساس بالمرض الذي جربته على الحضور حيث قدمت لوحات بألوان مختلفة وطلبت من الجمهور قراءة الأحرف دون نقص وان من لم يستطع رؤية كامل الأحرف مصاب بالمرض وهو ما جعل القاعة تصمت لثواني, فالكل اعتقد انه مصاب قبل أن تكشف لهم أن الاختبار ليس حقيقيا ولكنه يجعل الأصحاء يعايشون الإحساس بالألم الذي يعيشه المريض كل لحظة وهو ما يخلق التعاطف مع المرضى لأنه لا أحد في مأمن منه . وشرحت غشيم الأسباب التي تجعل هذه المناسبة هامة باعتبارها وفاء لمن قضوا نحبهم نتيجة إصابتهم بنقص المناعة وللتنبيه بان هناك ضحايا أحياء يعانون نتيجة وصمة العار والتمييز ضدهم وتنتهك جميع حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والصحية حتى الجهات التي يقصدها للعلاج ما يضطره للأختفاء خلف المرض ليصبح وحيداً دائماً كل هذا يلقى المزيد من الأعباء ويجعل الاحتفاء باليوم العالمي للإيدز التزاما مضاعفا. وقدمت ممثلة الوزارة عدد من المحاور أهمها التعريف بطبيعة فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز وطرق انتقال الفيروس وأعراضه, وطرق الوقاية منه. وآخر الإحصاءات العالمية والإقليمية والمحلية الخاصة بالفيروس, وركزت على التوعية بقضايا حقوق الإنسان والمتعايشين. والوصمة التي يتعرض لها المتعايشين والتمييز الذي يترتب عليها. ووجود القانون المعروف بقانون وقاية المجتمع وحماية المتعايشون مع الايدز. وقالت إن هناك علاقة قوية بين الايدز وحقوق الإنسان بحيث أن احترام حقوق الإنسان مبدأ أساسي لوقف انتشار الفيروس وأيضا الإمراض المرتبطة بالايدز ووصم المتعايشين به, فحسب الجمعية العامة الاستثنائية المعنية بفيروس نقص المناعة البشري/الأيدز فانه عندما تحترم حقوق الإنسان يقل عدد الأشخاص المصابين, ويصبح الأشخاص المتعايشون مع الفيروس أكثر قدرة على التكيف مع وضعهم» , وان هناك قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان والايدز, وهي الوصمة هي صفة عار أو النعت السلبي أو التشويه لسمعة شخص, أو مجموعة والتمييز وهو الفعل أو مجموعة الأفعال المؤذية التي تمارس ضد المتعايشين والمرضى بالإيدز. وبالنسبة لمظاهر التمييز والوصمة فان لها أشكالاً وأوجهاً عدة كما قالت نسيبة غشيم مضيفة نقص في الرعاية للأشخاص المتعايشين فهناك انتهاك وسلب الحقوق. و عزل الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وتعزيز الشعور لديهم بعدم الانتماء للمجتمع. ومنع المصابين من الوصول إلى المشورة والفحص الطوعي وخدمات العناية الصحيّة الضروريّة. وتهديد الحياة أو السجن أو العزل و الطرد من السكن والفصل من العمل أو عدم القبول في الوظيفة الفصل من المدرسة التهميش الاجتماعي والسياسي . وجميعها أمور جعلت إيجاد تشريع قانوني أمراً ضرورياً عملت الوزارة مع شركائها على إنجاحه والوصول إليها, وتستمر في جهودها ليصبح جزءاً من سلوكيات وثقافة المجتمع وحقاً لا يقبل التجزئة . من جانبها قدمت الدكتورة/ فوزية غرامة ورقة عمل تحدثت فيها عن المرض والحماية المتوفرة للمرضى والمفترض أن تتوفر, وأهمية تكريس ثقافة أن الايدز مرضاً لا يختلف عن سواه من الأمراض وأن المصاب به يفترض أن ينال الاهتمام والرعاية سواء الرسمية أو المجتمعية. واختتم الاحتفال برنامجه بعرض لفيلم قصير (بحب الحياة) من إنتاج البرنامج الإقليمي للشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة, وكان المحتوى تقديم لقصة طفلة صغيرة أصيبت بالايدز عن طريق والدتها التي انتقل لها الفيروس عن طريق زوجها وتضمنت القصة العديد من الحقائق بشكل أنساني ومؤثر .