حذر البرلماني/ عبد العزيز جباري, رئيس اللجنة الإعلامية لتنظيم العدالة والبناء, من تكرار الحوارات العقيمة والتي أدت إلى احتراب الشعب اليمني تارة واندلاع ثورة شعبية تارة أخرى . وأشار البرلماني جباري إلى الحوارات التي أجريت سابقاً في اليمن قبل أزمة الحرب الظالمة في عام 94م وكذلك حوارات السلطة بقيادة الرئيس السابق/ على عبدالله صالح مع المعارضة ممثلة في أحزاب اللقاء المشترك قبل اندلاع الثورة الشبابية الشعبية. وتحدث جباري عن الآمال التي يعلقها الشعب اليمني بكامل مكوناته شمالاً وجنوباً على نتائج الحوار الوطني واستشراف مستقبل مشرق تجمع عليه كل القوى السياسية والاجتماعية وبرعاية دولية لم يسبق لليمنيين أن وجه لهم مثل هذا الدعم الكبير والاهتمام. وفي ندوة "الحوار الوطني واستشراف تطلعات وآمال اليمنيين نحو التغيير والعدالة وبناء اليمن الجديد"، أقامها تنظيم العدالة والبناء بمحافظة إب صباح أمس, بحضور شخصيات أكاديمية وبرلمانية وسياسية.. قال جباري بأن حزبه يسعى إلى تقديم مصلحة الوطن ويمتلك رؤية سبق وأن أعلنها للرأي العام للحل الشامل بما فيه حل القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضية الاقتصادية والأمنية وغيرها من القضايا . وأضاف جباري بأن اهتمام المجتمع الدولي والإقليمي باليمن ليس على سواد عيونهم وإنما لما يمثله اليمن من أهمية كبيرة كممر تجاري هام ولما قد يعود على المجتمع الدولي من مشاكل وأضرار إن حصل أي تمزق أو فشل للدولة اليمنية الموحدة. وطالب جباري من الحكومة والرئيس بسط نفوذ الدولة على كل أراضي اليمن شمالاً وجنوباً ورد المظالم والحقوق والاستجابة لتطلعات شباب الثورة واليمنيين بشكل عام للتغيير الإيجابي ومحاربة الفساد والمفسدين. الدكتور/ العزي احمد العقاب من جهته اعتبر الحوار الوطني هو الفرصة التاريخية الذهبية في حياة الشعبي اليمني بالخروج بتصور واتفاق واضح لحل كافة المشاكل والقضايا العالقة التي خلفتها عقود من الصراعات بما يحافظ على بقاء اليمن موحداً وقوياً وينجيه من التشرذم وويلات الفتن والصراعات والفوضى . وتحدث المفكر الأستاذ/محمد سيف عبدالله عن الحوار القادم باعتباره فرصة اليمن واليمنيين التاريخية والفارقة, كونها لم تتح لأي جيل في اليمن ولم تتح لأي بلد وسيستمر الحوار ستة أشهر وأنه ليس كحوار الأمس وحوار خمر حينما دعيت القبائل وحضر الجوار.. مردفاً: فاليوم اليمنيون سيجتمعون وسيكون رأيهم في الدولة القادمة والنظام القادم محل إجماع محلي ودولي وعالمي.. داعياً جميع شرائح الشعب للقراءة بعمق في الأنظمة السياسية وأنواعها وأشكالها وما الذي يمكن أن يستفيده اليمن منها وما هو الأصلح والأنفع في قادم الأيام.