أقام تنظيم العدالة والبناء بمحافظة إب صباح يوم أمس الأول ندوة بعنوان الحوار الوطني واستشراف تطلعات وأمال اليمنيين نحو التغير والعدالة وبناء اليمن الجديد. وتحدث في المحور الأول للندوة الدكتور العزي احمد العقاب عن الحوار الوطني وتطلعات اليمنيين، حيث اعتبر الحوار الوطني هو الفرصة التاريخية الذهبية في حياة الشعبي اليمني بالخروج بتصور واتفاق واضح لحل كافة المشاكل والقضايا العالقة التي خلفتها عقود من الصراعات بما يحافظ على بقاء اليمن موحدا وقويا وينجية من التشرذم وويلات الفتن والصراعات والفوضى.
فيما نوقش في المحور الثاني عن (التغير واستشراف المستقبل) تحدث خلاله البرلماني عبد العزيز جباري رئيس اللجنة الإعلامية لتنظيم العدالة والبناء عن الآمال التي يعلقها الشعب اليمني بكامل مكوناته شمالا وجنوبا على نتائج الحوار الوطني، واستشراف مستقبل مشرق يجمع عليه كل القوى السياسية والاجتماعية وبرعاية دولية لم يسبق لليمنيين ان وجه لهم مثل هذا الدعم الكبير والاهتمام.
وأشار البرلماني جباري الى الحوارات التي أجريت سابقا في اليمن قبل أزمة عام 94م وكذلك حوارات السلطة بقيادة الرئيس السابق على عبدالله صالح مع المعارضة ممثلة في أحزاب اللقاء المشترك قبل اندلاع الثورة الشبابية الشعبية.
وحذر جباري مما أسماها ب«الحوارات العقيمة والتي أدت الى احتراب الشعب اليمني تارة واندلاع ثورة شعبية تارة أخرى».
وقال إن حزبه يسعى إلى تقديم مصلحة الوطن ويمتلك رؤية سبق وان أعلنها للرأي العام للحل الشامل بما فيه حل القضية الجنوبية وقضية صعده والقضية الاقتصادية والأمنية وغيرها من القضايا.
وطالب جباري الحكومة والرئيس بسط نفوذ الدولة على كل أراضي اليمن شمالا وجنوبا ورد المظالم والحقوق والاستجابة لتطلعات شباب الثورة واليمنيين بشكل عام للتغيير الإيجابي ومحاربة الفساد والمفسدين.
كما تحدث المفكر محمد سيف عبدالله عن الحوار القادم قائلاً إنه فرصة اليمن واليمنيين التاريخية والفارقة كونها لم تتح لأي جيل في اليمن ولم تتح لأي بلد، وسيستمر الحوار ستة أشهر وليس كحوار الأمس وحوار خمر حينما دعيت القبائل وحضر الجوار.
وقال «اليمنيين سيجتمعون وسيكون رأيهم في الدولة القادمة والنظام القادم محل اجماع محلي ودولي وعالمي ودعى جميع شرائح الشعب للقراءة بعمق في الأنظمة السياسية وأنواعها وأشكالها وما الذي يمكن أن يستفيده اليمن منها وماهو الأصلح والأنفع في قادم الأيام».