أعلنت نقابة موظفي شركة مصافي عدن عن بدء الإضراب العام عن العمل اعتباراً من يوم غد السبت حتى يتم تلبية مطالب العمال في الشركة. وقالت النقابة في بيانها لها, تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه, إنه ونتيجة لعدم التزام قيادة الشركة بالمحضر الذي وقعته مع النقابة وبحضور محافظ عدن على أن تحتسب العلاوة السنوية فوق الراتب بنسبة (5%) لعمال المصافي.. فان النقابة تعلن الإضراب العام عن العمل اعتباراً من يوم غد السبت حتى يتم تلبية مطالب العمال. وأكدت النقابة بأنها لن تفرط بحقوق العمال وفق الاتفاق مع قيادة الشركة بشأن إضافة 5% فوق الراتب للعمال ولن ترفع الإضراب حتى يتم تلبية تلك المطالب. إلى ذلك دعت الإدارة المركزية لشركة مصافي عدن جميع العاملين والموظفين إلى التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على المصلحة العامة والحرص على المصفاة, لأنها مصدر معيشة وكرامة الجميع. وقالت الإدارة في منشورها رقم (1) لعام 2013م الذي صدر أمس بأنها تفاجأت بمنشور النقابة الذي يدعو إلى الإضراب دون مراعاة الأطر النقابية أو المهنية و التي تتطلب أولاً التدرج عند الدعوة للإضرابات برفع الشارات ولفترة زمنية معينة وذلك عندما يكون هناك ظلم أو غبن أو عدم إعطاء العاملين ومنحهم حقوقهم. وأوضحت أن الشركة وخلال فترة وجيزة قدمت ورفعت مستحقات العاملين بشكل كبير أدى إلى أن البعض اعتبر تلك الزيادات غير قانونية أو منطقية ولكن لقناعة الإدارة المركزية بضرورة رفع المستوى المعيشي للعاملين قامت وما تزال بالبحث عن السبل الأنسب وعن المصادر المالية التي تمكنها من رفع المرتبات والأجور وكذلك مواصلة الحفاظ على المصفاة من خلال توفير الموارد للصيانة والتطوير التدريجي .. لافتة إلى وجود العديد من المشاريع التي سيتم الانتهاء من دراستها والبدء في تصنيعها وهذا الأمر هام لتقليص نفقات الصيانة العالية . وأكدت الإدارة أن استمرار التوقف وكثرة الإضرابات تخل بالعمل وتؤثر على مصداقية المصفاة داخلياً وخارجياً, إلى جانب أن الإضرابات المتكررة بمبرر ودون مبرر تحبط المعنويات وتجعل الحديث يدور أن هناك من لا يريد للمصفاة الإستقرار تحت دواعي مصلحة العاملين . ولفتت الإدارة المركزية إلى أن الخلاف الداخلي في المصفاة بين كيانات مختلفة أثر تأثيراً مباشراً على أداء المصفاة, بل وعلى مناخ العمل.. منوهة بأن هذا الأمر أدى بالعديد من قيادات الإدارة المركزية للاعتذار عن مواصلة العمل في مناخ كهذا يفتقر إلى أبسط قواعد الأطر الإدارية أو النقابية. وجاء في المنشور: لقد أوفت الإدارة المركزية بجميع التزاماتها تجاه العاملين سواء كان ذلك أثناء الاجتماعات (المحاضر) مع المسؤولين في محافظة عدن أو من خلال المبادرات التي أطلقتها الإدارة المركزية في تحسين المرتبات والأجور، فقد صدرت مذكرة بتاريخ 1 / 1 /2013م بتنفيذ ما اتفق بشأنه مع الأخ محافظ محافظة عدن ووكيل الأمن السياسي ومن ضمن ذلك صرف 8 % من الراتب الأساسي وراتب شهر عند الخروج في إجازة ابتداء من عام 2013م، ومنح مبلغ عشرين ألف ريال مقطوع في العام للشهر فبراير 2013م.. كما أنه قد تم خلال الفترة الماضية منح العاملين المستحقات التالية: رفع الحافز بما يعادل راتب أساسي مع كامل العلاوات الحافز السنوي، وصرف خمسين ألف ريال هبة العيد بدلاً من سلفه تقدر ب 30 ألف ريال سابقاً، وصرف 25% زيادة فوق الراتب الأساسي ابتداءً من 1/2/2011م, وبالنسبة للإكرامية رمضان تم إضافة عشرة آلاف ريال كهبة + راتب الأساسي و العلاوات وكذا اعتماد علاوة ترغيبية لجميع عمال المصافي 20 % من الراتب الأساسي و 30 % من عمال الأربع ورديات و25% لعمال الورديتين . وعبرت الإدارة المركزية في منشورها عن تطلعها إلى عدم الإذعان والانجرار إلى دعوات الإضراب المتكررة والتي تؤدي إلى تعطيل العمل والحد من كفاءة الوحدات وستؤدي حتماً إلى توقف المصفاة نهائياً.. مشيرة إلى أن المصفاة جزء منكم ومن حياتكم وإليكم يعود الأمر إن أردتم استمرارها أو كتابة شهادة وفاتها بأيديكم. وأكدت الإدارة أن المصفاة ليست معنية بالخلافات على انتخابات النقابة من عدمه وأن هذا الأمر متعلق بالعاملين وبالنقابة في عدن ونقابة الجمهورية.. مبينة أن دور المصفاة والإدارة المركزية هو تذليل الصعاب وتقديم التسهيل اللازم إذا طلب منها ذلك ولما فيه نجاح الانتخابات. ودعت الإدارة الجميع إلى عدم خلط الأوراق وعكس الصراعات على نشاط المصفاة.. لافتة إلى أن الانجرار نحو الإضرابات الدائمة ورفع سقف المطالب الغير واضحة والغير مبررة سوف يؤدي إلى انهيار المصفاة وإلى عدم استطاعتها الإلتزام بمتطلبات المصفاة التشغيلية والتحديثية ومستقبلاً عدم الإيفاء بالالتزامات المالية تجاه العاملين من مرتبات وأجور ومن دفع الإلتزامات تجاه الموظفين الذين سيتقاعدون ومن تطبيب أو التأمين على المتقاعدين وأسر العاملين من رعاية طبية.