أقدمت عناصر من تيار الحراك التابع لعلي سالم البيض القادمة من المحافظات المجاورة إلى محافظة عدن أقدمت أمس على إحراق سيارة أحد أبناء مديرية المعلا بحجة أنه جاسوس تابع للتجمع اليمني للإصلاح بعدن. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن الشاب (ف.ز) هو أحد عناصر الحراك ويساهم في كل فعاليات الحراك الجنوبي منذ قرابة عام من خلال تركيب مكبرات الصوت في الساحات العامة لإقامة فعاليات الحراك, مشيرين إلى أنه قد قام بإبلاغ زملائه أنه سيقوم بسحب مكبرات الصوت للمشاركة في فعالية أخرى إلا أن بعض المتشددين في تيار حراك البيض رفضوا ذلك وحاولوا الاعتداء عليه إلا أنه تمكن من الهرب إلى قرب إدارة الأمن بالمحافظة، حيث تم منعه من دخول الإدارة, وأكد الشهود بأن إشاعة قد بثت بين المشاركين في المهرجان للحراك الذي نظم أمس في ساحة العروض بمناسبة انعقاد مجلس الأمن جلساته في العاصمة صنعاء أن الشاب صاحب مكبرات الصوت جاسوس تابع للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن، حيث قامت تلك الجماعات المتشددة التي قدمت من خارج محافظة عدن بإحراق السيارة الخاصة به. وعلى صعيد متصل قامت مجاميع حراكية عصر أمس في ساحة العروض بالاعتداء على أحد المشاركين في فعالية الحراك -التي تشهده ساحة العروض منذ أمس الأول- بذريعة أنه (جاسوس أمني). ونقل موقع "عدن بوست" الإخباري عن شهود عيان قولهم: "إنه وأثناء قيام شاب يسمى بكران من أبناء جبل العيدروس بمديرية صيرة بتوزيع بعض وجبات الغذاء قام مجموعة من المشاركين القادمين من الريف بمهاجمة الشاب بكران وقاموا ببقر بطنه بعد أن تعالت صرخات بأنه جاسوس يتبع الأمن". ونقل الشاب إلى منظمة (أطباء بلا حدود) في حالة حرجة بعد أن تعرض لطعنات من سلاح أبيض، و لم تتوفر معلومات عن حالة الشاب بكران الذي أدخل مباشرة إلى غرفة العمليات حتى لحظات كتابة الخبر. هذا وقد سادت حالة الفوضى فعالية الحراك رغم الحشد الموجود، وتحولت الفعالية من مهرجان سياسي إلى احتفائية شعرية وغنائية، دون أن يتم إلقاء أي كلمة أو بيان صادر عن الفعالية.