قام أطباء وموظفو مستشفى الثورة بإغلاق البوابة الرئيسية للمستشفى مع فتح بوابة الطوارئ لاستقبال الحالات المرضية والإسعافات, حيث استمر الإضراب يوم أمس من بداية الدوام الرسمي وحتى الساعة الحادية عشرة ولوحظ مئات المرضى والمواطنين في حوش المستشفى بانتظار الأطباء ومعاينة مرضاهم, وقد جاء الإضراب بعد أن فشلت قيادة السلطة المحلية وإدارة امن المحافظة في إلقاء القبض على الجناة الذين قاموا بالاعتداء على أحد الأطباء وهو يقوم بعمله داخل المستشفى.. وأكد المضربون على استمرار التصعيد حتى يحال كافة الجناة إلى النيابة العامة والقضاء لينالوا جزائهم العادل ويأمن الطبيب على نفسه ويشعر العاملون في الحقل الصحي بكرامتهم, وشكر الأطباء في بيان صادر عنهم يوم أمس كافة زملائهم العاملين في مختلف المؤسسات الطبية الذين تجاوبوا معهم ونفذوا الإضراب الشامل, داعين السلطة المحلية للقيام بمسئولياتها تجاه المواطنين وتساءلوا بالقول لو كان المعتدون مواطنين ضعفاء هل ستتعاملون معهم بمثل هذا التعامل؟ وحملوهم كافة المسئولية إن امتدت تداعيات تمرد مثل هؤلاء الذين يظنون أنفسهم فوق القانون ومارسوا إجرامهم في مؤسسات الدولة التي تعد أمانة في أعناق قيادات المحافظة، كما طالبوا النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل وتبث فيه الوقائع المثبتة في المحاضر باعتبار القضية رأياً عاماً تمس قطاعا خدمياً وإنسانياً في غاية الأهمية والخطورة وتداعياته كبيرة في حال ما أستمر الإضراب وتم التساهل والتلاعب في القضية وطالبوها بإصدار أمر قبض قهري بحق بقية تلك العصابة الفارة من وجه العدالة - حسب البيان - بالرغم من مرور أكثر من الأسبوع على ارتكاب جريمتهم، الأمر الذي يبين عدم جدية السلطة المحلية والأمن في ملاحقة الجناة المذكورين وحجم ما يتمتع به هؤلاء من خطوة لدى هؤلاء المسئولين في المحافظة.