أحتشد عصر أمس عشرات الآلاف من المواطنين من أبناء محافظة تعز إلى منطقة دي لوكس في قلب المحافظة للتعبير عن غضبهم مما يجري في قطاع غزة من مجازر صهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في ظل تهاون دولي و صمت عربي لم يسبق له مثيل على امتداد التاريخ .. المسيرة التي نظمتها أحزبب اللقاء المشترك في المحافظة جابت معظم شوارع تعز رافعة اللافتات و الشعارات المنددة بالاحتلال الغاشم و بكل من ساندهم من العملاء و الخونة . العضو البرلماني عبدالله أحمد علي أعتبر أن ما تتعرض له فلسطين من مجازر وحشية كشف اللثام عن زيف الأنظمة العربية و مدى تعاونها مع قوات الاحتلال على حساب أشلاء و دماء أبناء غزة متطرقا في كلمته إلى أهمية مساندة أبناء الشعب الفلسطيني و دعمهم بالمال والدعاء ... كلمة اللقاء المشترك ألقاها من جانبه الأستاذ رشاد سيف فيما ألقت كلمة المرأة الأستاذة شفيقة ذكروا فيها أن المجزرة على الشعب الفلسطيني ليست الأولى و لن تكون الأخيرة مادام يوجد في الأمة العربية ثلة من الحكام العملاء المؤجرين ... من جانب آخر نادى اللقاء المشترك في بيان صادر عنه كافة أبناء الشعب اليمني والعربي أن يستفيق وينتفض لنصرة أهله في فلسطين عن طريق الانتفاضات اليومية والمستمرة والاحتجاجات الغاضبة ضد الاستسلام والتغطية العربية والمطالبة بإيقاف التطبيع وفتح باب التضامن والنصرة بدون تحفظ ومن أوسع أبوابه . و أستنكر البيان الموقف العربي الرسمي المتخاذل والمتواطئ بشكل مخزي يدعو إلي الذهول و يعد ضرباَ من الخيال والخيانة حين أقدمت زعيمة المجرمين الصهاينة أن تعلن عن قرار ذبح شعب فلسطين من أكبر عاصمة عربية وهي تتهيأ لمصافحة زعماء العرب المطبعين بشكل جماعي بعد إبادة الشعب الفلسطيني وكسر المقاومة . و ذكر البيان أن ما يجري في قطاع غزة من تجويع و حصار قبل المجزرة كان بمشاركة أيدي عربية في ظل صمت آخرين بصورة تجعل اللعنة تقف على رؤوس الجميع وتقترب وتكاد لا تستثني أحداً لا حكام متواطئين ,ولا شعوباً صامته خانعة أمام هذا الذبح وكل هذا التواطؤ العربي الذي لولاه لما تجرأت إسرائيل أن تقوم بهذه المجزرة لإسكات مقاومة شعب الجبارين والمرابطين على مقربة من الأقصى . و قال البيان إن ما يجري من ذبح جماعي في غزة يجري لأطهر وأشرف شعب إنهم المجاهدون من أجل الأقصى والمرابطون في بيت المقدس الذين لا يدافعون عن أنفسهم فحسب وإنما يدافعون عن حق الأمة وعرضها ودينها ومن واجب هذه الأمة وكل فرد فيها أن يخرجوا غاضبين إلى الشوارع يحرقون العواصم العربية غضباَ مشتعلاً لا ينطفئ حتى ينطفئ الحقد الصهيوني ويذوب جدار الخنوع العربي الرسمي الذي لا يقل جرماً عن الجرم الصهيوني . فماذا ينتظر الحكام العرب بجيوشهم وشعبهم يذبح أمام الملأ وبدم بارد ؟ و أضاف البيان يجب أن تفجر دماء إخواننا المسفوحة في غزة كل الشعوب العربية غضباً وثورة ولا عذر لمتخاذل ولا وقت للبكاء و لا مساحة لمشاريع الاستسلام و لا حوار مع القتلة و لتعلموا أن الخروج إلى الشارع بغضب ملتهب هو خير سلاح لدعم فلسطين وإرباك العدو الصهيوني والمتواطئين معه . و خاطب البيان الحشد الهائل يا جماهير شعبنا المجاهد إن من يبذلون دماءهم رخيصة في غزة سيصمدون .. وينتظرون منكم تضامناً مشرفاً بالمال والجهد والخروج الجماعي الدائم إلي الشارع ليشعروا أنكم معهم ولتعطوا رسالة إلي كل الطغاة والقتلة ولمن يواليهم أن الحق لا يضيع وأن الشعوب لن تقهر وأنها قادرة بغضبها على تهديد مصالح دول الاستكبار العالمي الحاضنة للصهيونية وقادرة على تغيير موازين القوى وأن النصر آت والحرية تنتفض وتمتد إلى كل الشعوب العربية مروية بدماء أبناء غزة المرابطين والذين يدافعون عن حقنا ويستمطرون الحرية لكافة الشعوب العربية .