سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا والصين تعيقان صدور بيان من مجلس الأمن بشأن الأسلحة الإيرانية .. أميركا تطالب لجنة العقوبات بالاستجابة لطلب اليمن بعد تحركات إيرانية عالية المستوى..
نقلت وكالة الانباء الكويتية مساء أمس عن ديبلوماسيين قولهم: إن روسيا والصين عرقلتا عمل لجنة مجلس الأمن المعنية بفرض عقوبات على إيران للتحقيق في تقرير يمني بشأن نقل إيران للأسلحة الى الحوثيين في شمال اليمن أو الانفصاليين في جنوب البلاد. وناقش المجلس هذه المسألة في وقت متأخر يوم الخميس الماضي، وجرى توزيع بيان صحافي طالبا التحقيق لكن روسيا والصين كسرتا الصمت ومن ثم تم تجميد عمل اللجنة. ويمكن لأي دولة عضو بالمجلس وليس بالضرورة ان تكون عضوا دائما منع عمل المجلس في حال كان واردا في بيان رئاسي أو صحافي ويمكن للأعضاء الدائمين فقط عرقلة عمل المجلس. ووفقا للبيان الصحافي فإن للمجلس أن يطلب ان تفتح تلك اللجنة تحقيقا موسعا في هذه القضية لتحديد الرد المناسب من قبل المجلس. وأعرب المجلس أيضا عن «قلقه البالغ» إزاء التقرير اليمني، مشيرا الى ان التورط الإيراني المزعوم سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1747 لسنة 2006 والذي يحظر نقل الأسلحة «بما يعرض الفترة الانتقالية في اليمن لخطر الفوضى وتقويض الاستقرار الاقليمي». ويأتي هذا الموقف الروسي والصيني المعرقل لعمل مجلس الأمن بعد تحركات إيرانية دبلوماسية عالية ورفيعة المستوى دفعت بكل من روسيا والصين لاتخاذ موقف لتجميد عمل مجلس الأمن المعنية بفرض عقوبات على إيران للتحقيق في تقرير يمني بشأن نقل إيران للأسلحة الى الحوثيين في شمال اليمن أو الانفصاليين في جنوب البلاد. تجدر الإشارة إلى أن كلا من الصين وروسيا حليفان استراتيجيان لإيران ويخدمانها داخل اروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة. وفي أول رد فعل أميركي على الموقف الروسي والصيني أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس بياناً بخصوص شحنة الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التي تلت البيان على الصحافيين: تثني الولاياتالمتحدة على نجاح الحكومة اليمنية الهام في اعتراض سفينة تحاول تهريب كمية كبيرة من أسلحة ومتفجرات وذخائر أخرى مقدمة من إيران إلى اليمن. وأضافت: لقد أشار مسئولون حكوميون رسميون اليوم "أمس" في صنعاء خلال مؤتمر صحفي أن تحقيقاتهم حتى الآن تبين أن هذه الأسلحة تم تحميلها على السفينة في إيران وكانت متجهة إلى المتمردين في اليمن. ويؤكد قرار اليمن وضع هذه الحادثة محل اهتمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يقظتها في مواجهة الأخطار التي تهدد سيادتها وعملية الانتقال السياسي الجاري، والاستقرار في المنطقة. وذكر البيان أنه ووفقا لمسؤولين من الحكومة اليمنية، فإن التحقيقات الأولية قد كشفت أن السفينة كانت تحمل شحنة كبيرة من المتفجرات وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وأشرطة العبوات الناسفة، وأكثر ما يثير الانزعاج، الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف، مشيرا هذه الأسلحة مصممة بوضوح لتسبب أضرارا كبيرة مع إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وتمثل تهديدا لكل من اليمن والمنطقة. وتحظر الفقرة 5 من قرار مجلس الأمن 1747 صراحة على إيران تصدير الأسلحة والمواد ذات الصلة، وعلى ضوء هذه الأدلة، تشجع الولاياتالمتحدة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة على لاستجابة الفورية لطلب الحكومة اليمنية إرسال فريق من الخبراء لفحص الأسلحة المضبوطة وتقديم النتائج إلى مجلس الأمن. أن أصل السفينة والأسلحة الإيرانية يؤكد التهرب الإيراني المستمر من ستة قرارات متصلة بهذا الشأن لمجلس الأمن. وتواصل إيران تحدي المجتمع الدولي من خلال أنشطة نشر الأسلحة ودعم العمل الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي أن يواصل التحدث بصوت واحد والعمل على ضمان أن تفي إيران بجميع التزاماتها الدولية.