انطلق مانشستر يونايتد نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الذي غاب عن خزائنه الموسم الماضي لصالح مانشستر سيتي، بعدما استغل خسارة الأخير، وحقق الفوز على إيفرتون بهدفين نظيفين ضمن منافسات الأسبوع السادس عشرين من المسابقة المحلية مساء أمس الأحد على ملعب أولد ترافورد. ورفع رفاق السير أليكس فيرجسون رصيدهم من النقاط للرقم 65، بالمركز الأول، ليوسع الفارق مع سيتي إلى 12 نقطة، ليفقد السماوي الفرصة على المنافسة خاصة بعد خسارته الأخيرة في الدوري أمس على يد ساوثهامتون. وكان إيفرتون قد أذاق مانشستر يونايتد مرارة الهزيمة الأولى في أول أسبوع بالبريمييرليج في عقر دار "التوفيس" بهدف نظيف حمل توقيع المهاجم مروان فلايني الغائب تماماً عن مباراة اليوم. وصنع المهاجم القناص روبين فان بيرسي هدف مانشستر الأول لريان جيجز في الدقيقة 13، قبل أن يضيف الهدف الثاني الرائع في الدقيقة 45 من زمن الشوط الأول، ليوجه رسالة إنذار للمدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو الذي شوهد في المدرجات لمتابعة اللقاء قبل المواجهة النارية التي ستجمع بين المان والريال في سانتياجو برنابيو بدوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء المقبل. وتمكن "روبين جول" ممن تسجيل الهدف ال19 له في البريمييرليج ليواصل تصدر قائمة الهدافين، ويليه لويس سواريز مهاجم ليفربول برصيد 17 هدفاً. لم يصمد إيفرتون كثيراً أمام اختراقات رفاق السير، وبالفعل تمكن فان بيرسي من المراوغة وتمرير كرة حريرية للمخضرم ريان جيجز داخل المنطقة، ليودعها بكل مهارة على يمين الحارس تيم هاورد كي يعلن التقدم في الدقيقة 13 من زمن الشوط الأول. هدد مانشستر مرمى "التوفيس" في أكثر من مناسبة بفضل الضغط المكثف والهجوم المتتابع، إلا أن السيطرة لم تدم كثيراً بسبب تراجع أداء اليونايتد، لتنتقل (السيطرة) إلى يد الضيوف الذين شكلوا خطورة على مرمى دي خيا، وكانت أخطر تلك الفرص في الدقيقة 29 حينما أطلق أوسمان تصويبة صاروخية تصدى لها الحارس دي خيا ببراعة لتخرج الكرة للركنية. وشوهد روني وفان بيرسي يتراجعان إلى وسط الملعب للمساندة الدفاعية مما أُثر على فاعلية الشياطين الحمر على مرمى إيفرتون، ولكن بفضل تمريرة رافا من وسط الملعب انفرد المهاجم بيرسي بالحارس هاورد وراوغه وأودع الكرة في الشباك معلناً عن الهدف الثاني في الدقيقة 45 ليحبط آمال الضيوف في التعديل في وقت قاتل. مع بداية الشوط الثاني، دخل مايكل كاريك على حساب جونز الذي عانى من إصابة. كشر المان يونايتد عن أنيابه في ظل تواضع مستوى نجوم إيفرتون وأبرزهم فلايني، وحاصر أصحاب الأرض "التوفيس"، وأخذوا يهاجمون مرمى هاورد بكل قوة، من خلال الركنيات التي تنفذ بشكل خطير عبر بيرسي. تبادل الفريقان السيطرة والهجمات على المرمى، وهدأ إيقاع اللعب في منتصف الشوط الثاني، فالمان يونايتد لعب باطمئنان بفضل الهدفين، بينما تمكن اليأس من إيفرتون ولم يقدم المنتظر منه في مسرح الأحلام، ولم يتخذ فيرجسون قراراً بسحب المهاجمين روني وفان بيرسي، إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز مانشستر وانطلاقه نحو استعادة اللقب المفقود.