سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعمال تقطع وفوضى وسقوط قتيل وجرحى في اعتراض مسلحين للمشاركين في المهرجان بعدد من مديريات عدن ... الدكتور شكري يصف الأحداث بمذبحة 21فبراير ويخاطب منظمي الفعالية: لقد فشلتم عقب نجاح مهرجان 21 فبراير ..
أكدت مصادر محلية وشهود عيان إندلاع فوضى وقطع للطرقات واعتداء على المارة في عدد من المديريات بمحافظة عدن بعد انتهاء الاحتفال بذكرى 21 فبراير بنجاح. وقالت المصادر إن عناصر الحراك الجنوبي أقدمت مساء أمس على نصب نقاط تقطع وتفتيش بعدد من مديريات محافظة عدن وقطع الطرقات. وفي مديرية المنصورة وبحسب مصدر أمني مسئول, فإن محتجين من شباب الحراك قاموا مساء أمس بإغلاق الشارع العام وخط التسعين وإحراق الإطارات ومنع مرور السيارات اعتراض السيارات التي تحمل العائدين من احتفالية 21 فبراير والاعتداء على من على متنها, مؤكداً انه عند تدخل الأجهزة الأمنية لفتح الطريق قام مسلحون بإطلاق النار على الأمن وتم الرد عليهم بالمثل مما أدى إلى إصابة شخص بجروح, وتم فتح الطريق العام مع بقاء الأمن منتشراً بالمنطقة تحسباً لأي أعمال وفوضى. وأضاف أن محتجين من الحراك في مديرية المعلا حاولوا إغلاق الطريق الدائري إلا أن الأمن تدخل وفتح الطريق دون حدوث أي خسائر. وفي مدينة المنصورة أيضاً قالت مصادر محلية أن أحد أبناء المسيمير ويدعى يونس محمد صالح الحوشبي 16عاماً قتل وأصيب عدد آخرين في اعتداء لعناصر الحراك على المشاركين في الفعالية أثناء عودتهم مساء أمس واحتجزوا عدد من الباصات في ساحة المنصورة. وذكرت المصادر أن الشاب يونس محمد صالح توفى في مستشفى الصداقة متأثراً بإصابته بعد إطلاق الرصاص عليه من عناصر الحراك الذين نصبوا نقطة للتفتيش في بلوك 36، بالمنصورة, مشيرة إلى أن إصابة عدد من الجرحى بليغة. وأضافت المصادر أن العشرات من المشاركين من أبناء كرش والمسيمير عالقون في المنصورة بعد احتجاز الحراك للباصات في ساحة المنصورة مساء أمس. مصادر أمنية قالت إن عناصر الحراك نصبوا أيضا نقاطاً مماثلة جوار سوق عدن مول بين خور مكسر وكريتر واعتدوا على عدد من المارة وهشموا زجاجات عدد, مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وحدثت اعتداءات مشابهة في المعلا وخور مكسر. من جانب آخر، قالت مصادر محلية بخور مكسر، إن مجاميع من الحراك قاموا أمس بمحاصرة فندق "سما الإمارات" الذي يقيم فيه أبناء شبوة المشاركون في الاحتفال. وأكدت المصادر وشهود عيان أن عناصر مسلحة استحدثت نقطة مرورية على مقربة من منزل الرئيس "هادي" واعتدوا على عدد من الشباب أثناء مرورهم في النقطة بالضرب المبرح. وفي مدينة كريتر أيضا قال شهود عيان إن عدداً من العناصر يحملون أعلام دولة الجنوب السابقة اعتدوا مساء أمس بالضرب على عدد من الباعة المتجولين من أبناء المحافظات الشمالية ومالكي البسطات المتنقلة في شوارع مدينة كريتر, وهم يرددون "لا دحباشي بعد اليوم". مصادر أخرى قالت أن عدداً من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية تعرضت لاعتداء من قبل عناصر الحراك. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين والدائرة الإعلامية للإصلاح ما تعرض له الصحفيون أثناء وعقب أدائهم لعملهم المهني في تغطية المهرجان الجماهيري الذي نظمته قوى الثورة والسلطة المحلية في مدينة خور مكسر بعدن عصر أمس الخميس, وطالبت نقابة الصحفيين الجهات المعنية بسرعة التحقيق وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم. وأكدت الدائرة الإعلامية في بلاغ صحفي أن تلك الاعتداءات التي تنوعت بين الرشق بالحجارة وتحطيم زجاجات سيارة أحد الصحفيين وإطلاق الرصاص, فضلا عن حملة الملاحقة والمطاردة للبعض عقب الانتهاء من المهرجان تنم عن ضيق أصحابها بالرأي الآخر والمختلف معه, كما تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن من يقفون ورائها يخشون إظهار حقيقة توجه الشارع وحجمه حتى لا يظهروا هم على حقيقتهم مجرد ظاهرة صوتية بحسب البلاغ . وفي مديرية دار سعد قال شهود عيان إن عدداً من الباصات التي تحمل نساء شاركن في احتفالية 21 فبراير تعرضت للاعتداء من قبل عناصر الحراك مساء أمس بعد انتهاء الفعالية وتعرضت عدد من الحافلات لاعتداء من قبل المسلحين وقاموا بتهشيم زجاج عدد من الحافلات وقذفها بالحجارة. وأدانت منتديات التغيير للفتاة والمرأة بعدن ذلك التصرف الذي لم يحترم حرمة النساء. من جانبه وصف المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ما حدث أمس بعدن بمذبحة 21فبراير. وقال الدكتور عبد الحميد شكري نائب رئيس المجلس والمتحدث الرسمي باسم المجلس في تصريح خاص ل "أخبار اليوم " حذرنا قبل إقامة فعالية أمس بان نظام الاحتلال اليمني يخطط لمواصلة القتل والإبادة لشعب الجنوب وهو ما حصل, حيث ارتكبت قوات الاحتلال أمس جريمة شنعاء تعبر عن حقد وكراهية ومحاولة لفرض استمرار الاحتلال في الجنوب وبكل الوسائل". وأضاف أن ما حدث أمس كانت عملية واضحة لنقل صراع عصابات الاحتلال اليمني إلى عدن والجنوب المحتل بشكل عام وللأسف الشديد كان حزب الإصلاح وعناصره في سلطة الاحتلال وبالذات في عدن هم مرتكبو الجرائم ضد شعبنا الجنوبي". وقال "لقد سفكوا دماء شعبنا الجنوبية ليحتفلوا بعيد الجلوس لرئيس دولة الاحتلال عبد ربه منصور هادي ويشربوا معه كأساً من الدماء الزكية لأبناء شعبنا الجنوبي ويشاركهم بهذه الجريمة رأس النظام اليمني ورئيس وزرائه وغيرهم من الجنوبيين الذين اختاروا إن يكونوا قتلة لأهلهم وذويهم في الجنوب ليستمروا في مواقعهم التي سلبتهم كرامتهم وكانت صورتهم اليوم أمام شعبنا وجماهير شعبنا الجنوبي المكافحة في نضالها السلمي التحرري مخزية بل ابعد منها ". وطالب شكري المجتمع الدولي بإدانة تلك الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها: الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس دولة الاحتلال والمدعو محمد سالم باسندوة ومحافظ دولة عدن وحيد رشيد الذين وجهوا بقتل أبناء شعبنا الجنوبي اليوم ومعهم قيادات حزب الإصلاح". واختتم حديثه بالقول "وأخيراً أود أن أقول لمن أرادوا إقامة المليونية أنكم فشلتم أمام إرادة شعب الجنوب وكانت 21فبراير يوم انكساركم وسقوطكم قبل عام وهزيمتكم وفشلكم اليوم وأنها لثورة حتى النصر".
