تشهد مدينة عتق بمحافظة شبوة لليوم الرابع على التوالي عصياناً مدنياً إجبارياً فرضته ما تطلق على نفسها ب "الحركة الاحتجاجية الجنوبية "التابعة للفصيل المتشدد والمتطرف داخل الحراك الحنوبي. وقال مصدر محلي ل "أخبار اليوم": إن المحال التجارية بمدينة عتق أغلقت طوال أمس، وشلت الحركة لساعات بسبب الأعمال التي نفذها متطرفو الحراك، كتعبير احتجاجي عن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية وسقط خلالها -بحسب وسائل إعلامية- ستة قتلى من أنصار الحراك، وعشرات الجرحى. وأوضح المصدر أن الأمن احتجزوا خمسة من العناصر التي كانت تروج للعصيان وتهدد أصحاب المحلات وتم اقتيادهم إلى البحث الجنائي بالمحافظة ليتم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين أقدموا مساء أمس على إحراق بسطة ملابس تابعة لأحد الباعة الذي ينتمي لأحد المحافظات الشمالية. ما قاموا بإشعال الإطارات في الشوارع لمنع أي حركة سير فيها. وكان المئات من أبناء المحافظات الشمالية من أصحاب المحلات التجارية والمطاعم ومن يمارسون أعمال تجارية وأصحاب البسطات قد تظاهروا أمس ونفذوا مسيرة اتجهت إلى مبنى إدارة أمن المحافظة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها (اعتصام اعتصام حتى يصلح النظام) وهتفوا أيضاً (يا محافظ أين الأمن). و التقى المتظاهرون بمدير الأمن العميد احمد صالح عمير. الذي ألقى كلمة أكد فيها على حماية الممتلكات الخاصة والعامة ودعاهم إلى فتح المحلات والتزم بحمايتها وضبط المخربين ومن يثيرون الفوضى ضد المحلات، كما طلب منهم الدفاع عن أنفسهم وحماية محلاتهم من أي تخريب ودعاهم إلى تجنب الاستغلال السياسي والحزبي. وقال عمير في كلمته التي وجهها للمتظاهرين: إن المحافظة مستهدفة من بعض الأيادي العابثة التي تسعى إلى اختلال الأمن في المحافظة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال التي طالت أصحاب المحال التجارية لا تمثل أبناء محافظة شبوة، مضيفاً: أن الأمن سيتصدى لهم وسيوقفهم عن هذه الممارسات التي لا ترضي ضمير أي جنوبي.