أغلق شباب الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع, المنفذ الحدودي الذي يربط محافظات اليمن الشمالية بالمحافظات الجنوبية صباح أمس كإجراء تصعيدي لتنفيذ العيصان الذي تفرضه مكونات الحراك الجنوبي في عدد من المحافظات الجنوبية كل أربعاء من كل أسبوع. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن منفذ "سناح" الحدودي أغلق صباح اليوم من قبل عناصر الحراك.. حيث قاموا بوضع الأحجار والأعمدة الخشبية على قارعة الطريق لشل حركة السير ومنع الشاحنات وحافلات نقل الركاب من المرور من وإلى عدن. وشهدت مدينة الضالع عاصمة المحافظة حالة من العصيان الشامل, حيث أغلقت فيها جميع المحلات التجارية والمرافق الحكومية وشلت حركة المواصلات بشكل كلي. وفي محافظة لحج أكدت مصادر محلية بالمحافظة أن مدينة الحوطة بلحج شهدت يوم أمس استجابة ملحوظة من مكونات الحراك لفرض حالة العصيان التي يضطر أصحاب المحال التجارية ووسائل النقل للتجاوب معها في ظل ضعف الدولة وأجهزتها التنفيذية والمحلية في حماية من يرفضون العصيان بسبب الأثر الاقتصادي الذي يتسبب به فرض العصيان، سيما على الشريحة المجتمعية التي تعتمد على دخولهم اليومية في كل المحافظات وليس في لحج فحسب. وقد شهدت المدينة صباح أمس عصياناً شاملاً أغلقت فيه المحلات التجارية والمرافق الحكومية تنفيذا لدعوة مكونات الحراك للعصيان. وعلى صعيد متصل بهذا العصيان شهدت مدينة المكلا وعدد من مديريات محافظة حضرموت عصياناً شاملاً شلت فيه الحركة العامة والخاصة وأغلقت الدوائر الحكومية والمحلات التجارية والبنوك والمطاعم منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً استجابة لخطوات التصعيد الحراكي المقرة من قبل ما يسمى قوى التحرير والاستقلال. ويدخل العصيان المدني يوم أمس الأربعاء الحادي عشر من شهر سبتمبر في أسبوعه الثالث بصورة لافتة في أغلب مديريات المحافظة دون حدوث أي مصادمات مع قوات الجيش والأمن. وفي هذا السياق ذكرت مصادر محلية أنه وخلال ساعات العصيان تجولت قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي وقطاع الشباب والطلاب بالمديرية في المناطق الرئيسية للمدينة لتفقد سير العصيان ورصد الإيجابيات والسلبيات التي ترافق سير العصيان لتقييمها في اجتماعها القادم. وتأتي استجابة الجهات الحكومية في هذه المحافظات لتكشف مدى عجز السلطات المحلية والتنفيذية في مواجهة فرض حالة العصيان حتى على طلاب المدارس الذين يعتبرون الشريحة الأكثر تأثراً, ناهيك عن تعطل المصالح العامة والخاصة دون مسوغ قانوني ودون جعل التجاوب مع دعوات العصيان طوعياً وليس إجبارياً كما تفعله عناصر الحراك بقطع الطرقات وتهديد أصحاب المحال التجارية بالحرق والاعتداء على محلاتهم في حال لم يستجيبوا لتلك الدعوات التي تعجز السلطات عن تأمين الرافضين للعصيان ومصالحهم.
