سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ائتلاف المرأة الجنوبية يتحدث عن مخطط إرهابي ينفذه حراك البيض ويستنكر مواقف نخب سياسية المجلس الأهلي بالضالع يستنكر أعمال العنف بالجنوب والحميري يطالب بمحاكمة المتورطين..
توالت الإدانات وارتفعت أصوات الاستنكار حيال ما تشهده المحافظات الجنوبية من أعمال عنف وقتل وتخريب. وفي هذا السياق أدان المجلس الأهلي في محافظة الضالع أعمال الشغب والفوضى والبلطجة وما أفضت إليه من إزهاق لأرواح الأبرياء وإحراق المقرات ودور القرآن ومعاهد العلم واستهداف المسيرات السلمية وترويع السكان الآمنين، وكذا الاعتداء على المتظاهرين السلميين واستخدام العنف من أي طرف كان. واعتبر المجلس مثل تلك الأعمال جرائم تستهدف السلم الاجتماعي ولا تمت بأي صلة لأخلاق وثقافة أبناء المحافظات الجنوبية، داعياً إلى محاسبة مرتكبي تلك الاعتداء والمحرضين عليها. وحّمل المجلس في بيان وزعه على وسائل الإعلام السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة مسؤولية الانفلات الأمني وحماية المصالح والممتلكات الخاصة والعامة والقبض على مثيري الشغب والمحرضين على الفتن والاقتتال بين فئات المجتمع. واستنكر أهلي الضالع قيام بعض القوى بالتحريض ضد المخالفين ونشر ثقافة العداء للأحزاب والتعددية السياسية وتخوين الرأي الآخر وحملها مسئولية ما ينتج عن التحريض من أفعال وعد ذلك دليل إفلاس، محملاً إياها مسئولية ما قد ينتج عن ذلكم التحريض من تداعيات. وطالب المجلس بتحقيق محايد يفضي إلى معاقبة المتورطين في تلك الأحداث، داعياً كل القوى الوطنية إلى ضبط النفس وتحكيم العقل وعدم الانجرار إلى مخططات قال إنها تهدف إلى إشعال الصراع بين أبناء الوطن الواحد. وأهاب المجلس الأهلي بكل القوى السياسية ومكونات الحراك السلمي الجنوبي وتكتل القوى الثورية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني إلى إدانة هذه الأعمال والوقوف صفاً واحداً للتصدي لها وفضح مرتكبيها.. ودعا المجلس كل القوى الوطنية لتحكيم لغة العقل والمنطق ونبذ ثقافة العنف والكراهية والعمل على إشاعة روح المحبة والتعايش والقبول بالآخر في أوساط المجتمع.. وفيما أكد أهلي الضالع على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي ولا يحق لأحد أن يمنع أحداً من ذلك تحت أي مبرر، دعا كل القوى إلى ضبط النفس وتهدئه الأوضاع وعدم الانجرار إلى المخططات التي تهدف إلى إشعال الصراع بين أبناء الوطن الواحد. من جانبه اعتبر الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية مسلسل العنف الذي تشهده المحافظات الجنوبية ليس وليد اليوم وإنما هو امتداد لأعمال العنف التي حصلت في العام الماضي كما حصل في 3 فبراير و11 فبراير و21 فبراير أثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة؛ حيث استمر هذا العنف ضد شباب الثورة في الساحات الجنوبية وإحراق الساحات الثورية في عدنوحضرموت من قبل التيار الذي يضيق بالحرية ولا يعيش إلا بنفس الإقصاء والاستحواذ، ولا يرى في الساحة السياسية إلا نفسه ولا يسمع إلا صوته حسب بيان الائتلاف. وأبدى الائتلاف أسفه البالغ لسقوط الضحايا كما أسف لبعض التصريحات الغير مسئولة لأعضاء في اللجنة الفنية للحوار الوطني التي تصف الوضع بغير ما هو عليه وتضع العراقيل أمام الحوار الوطني في حين ينتظر منهم أن يكونوا أدوات تهيئة للحوار لا أدوات تعطيل له. واستنكر الائتلاف مواقف بعض النخب السياسية التي تغض الطرف عن كثير من أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها شباب الثورة في عدنوالجنوب. وقال: لم تكن المرأة سالمة من تلك الاعتداءات فقد تكررت اعتداءات الجناح المسلح في كثير من الفعاليات النسوية التي نظمت ضمن الفعاليات الثورية وجرح الكثير من نساء عدن وحيال ذلك فإننا نناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والقيادات النسوية للتدخل لإيقاف مسلسل العنف والتطهير بالهوية الذي يمارسه هذا التيار المسلح. ودعا البيان الأجهزة والوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار كما هي في الواقع، بعيداً عن المكايدات السياسية وأن تقوم هذه الأجهزة بدورها الأخلاقي في إظهار الحقيقة وصنع السلام، شاكراً كل حرائر الجنوب في الساحات والميادين لتفاعلهن في الفعل الثوري. وأعرب الائتلاف عن قلقه البالغ إزاء ما يحدث في المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص عدن ومن مخطط إرهابي ينفذه الحراك المسلح (تيار البيض) والذي بدا بشكل واضح وهستيري منذ بداية فبراير وتحديداً في يوم 3 فبراير عندما قامت مجاميع من الحراك المسلح بقطع الطرقات واستحداث نقاط تفتيش والاعتداء على المواطنين وتحطيم زجاجات أكثر من 15 سيارة واستمر مسلسل العنف والاعتداء على شباب الثورة في 11 فبراير في فعالية الشباب التي أقيمت في ساحة الحرية بكريتر واستفحلت هذه الأعمال الفوضوية وبشكل عنيف ومتنام في يومي الأربعاء والخميس 20 -21 فبراير الذي كان نتيجته سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وانفلات عقد الأمن والاستقرار وظهرت أفعال إجرامية ينبغي الوقوف أمامها بحزم وتمثلت في قتل الأطفال كما حصل مع الطفل يونس الحوشبي وحرق مواطن في سيئون وتصفية أسرة في صلاح الدين وحرق ونهب محلات تجارية وإحراق وتهشيم الكثير من السيارات وتهديد المواطنين أصحاب المحال التجارية وإرغامهم على إغلاق محلاتهم تحت تهديد السلاح وأمام هذه الأحداث كما جاء في البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. إلى ذلك اعتبر رئيس كتلة التضامن والأحرار بمجلس النواب النائب/مقبل الحميري - رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار ما يجري في عدن ولحج وحضرموت وبعض مدن الجنوب سلوكاً مشيناً وجرائم منكرة تسيء لأبناء هذه المحافظات أكثر من غيرهم.. مضيفاً:" هل يريدنا المجرمون وبائعو الضمير المرتهنون لأعداء الوطن، نصدق أن مثل هذا السلوك المشين من أخلاقيات أبناء حضرموت، لا أصدق ذلك ففي الأمر دخن وضبابية شديدة، أثق أن المجتمع الحضرمي نفسه هو الذي سيزيل هذا الدخن ويبدد الضبابية لتتضح الحقيقة وينكشف المجرمون الحقيقيون الذين تجردوا حتى عن أبسط قيم الآدمية فضلاً عن الدين والفضيلة".. وقال في تصريح صحفي إن ما حدث في عدد من مديريات حضرموت ومدينة المكلا دخيل على أخلاقيات المجتمع الحضرمي النبيل ويسيء لتاريخه وقيمة. وطالب الحميري من رئيس الجمهورية سرعة ضبط الأمور واتخاذ القرارات الشجاعة بردع المجرمين ومحاكمتهم وفقاً للقانون ومحاسبة المسئولين المتواطئين والمصرين في عملهم وطالب المجتمع بتحمل مسئوليته تجاه ما يجري فالساكت على الحق شيطان أخرس، مضيفاً بأن الأمر لا يحتمل التأخير وإذا ترك دون حزم وحسم سيكون ضرره على الجميع وفي مقدمة من يكتوي به هذه المحافظات التي ترتكب فيها الجرائم فالاستهداف لكل الوطن مهما زين أنه ضد شمال أو جنوب فالمجرمون الضالعون في هذه الجرائم لا ينتمون إلا للشيطان الذي ارتبطوا بعمالته حسب تعبيره .