استنكر الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية ما أسماه مواقف بعض النخب السياسية التي " تغض الطرف عن كثير من أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها شباب الثورة في عدن و الجنوب ". و قال الائتلاف في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه – " إننا نعتقد يقينا أن هذه الممارسات الإرهابية هي نتيجة لسياسة التحريض التي تنتهجها وسائل الإعلام المشبوهة والتي في مقدمتها قناة عدن لايف ، والقيادات السياسية والدينية ، والتي تعتبر تصريحاتها وفتاويها بمثابة الغطاء السياسي الذي يبرر لهؤلاء المسلحين ارتكاب جرائمهم ، هذه النخب التي تظهر في تصريحاتها الجلاد كأنه الضحية والضحية كأنه الجلاد" . نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية إننا في الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية نتابع بقلق بالغ ما يحدث في المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص عدن الحبيبة من مخطط ارهابي ينفذه الحراك المسلح ( تيار البيض ) والذي بدا بشكل واضح وهستيري منذ بداية فبراير وتحديدا في يوم 3 فبراير عندما قامت مجاميع من الحراك المسلح بقطع الطرقات واستحداث نقاط تفتيش والاعتداء على المواطنين وتحطيم زجاجات أكثر من 15 سيارة واستمر مسلسل العنف والاعتداء على شباب الثورة في 11 فبراير في فعالية الشباب التي اقيمت في ساحة الحرية بكريتر واستفحلت هذه الاعمال الفوضوية وبشكل عنيف ومتنامي في يومي الأربعاء والخميس 20 -21 فبراير الذي كان نتيجته سفك الدماء وازهاق الأرواح البريئة وانفلات عقد الامن والاستقرار وظهرت افعال إجرامية ينبغي الوقوف امامها بحزم وتمثلت في قتل الأطفال كما حصل مع الطفل يونس الحوشبي وحرق مواطن في سيئون وتصفية اسرة في صلاح الدين وحرق ونهب محلات تجارية وإحراق وتهشيم الكثير من السيارات وتهديد المواطنين اصحاب المحال التجارية وارغامهم على إغلاق محلاتهم تحت تهديد السلاح وامام هذه الاحداث فإننا نؤكد على الآتي : 1 – نأسف اسفا بالغ لسقوط الضحايا ونتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرهم ، ونرجو الشفا العاجل للجرحى . 2 – أن مسلسل العنف هذا ليس وليد اليوم وإنما هو امتداد لأعمال العنف التي حصلت في العام الماضي كما حصل في 3 فبراير و11 فبراير و21 فبراير اثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة ، واستمر هذا العنف ضد شباب الثورة في الساحات الجنوبية وإحراق الساحات الثورية في عدن وحضرموت من قبل هذا التيار الذي يضيق بالحرية ولا يعيش إلا بنفس الإقصاء والاستحواذ ، ولا يرى في الساحة السياسية إلا نفسه ولا يسمع إلا صوته . 3 – ولم تكن المرأة سالمة من تلك الاعتداءات فقد تكررت اعتداءات الجناح المسلح في كثير من الفعاليات النسوية التي نظمت ضمن الفعاليات الثورية وجرح الكثير من نساء عدن وحيال ذلك فإننا نناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والقيادات النسوية للتدخل لإيقاف مسلسل العنف والتطهير بالهوية الذي يمارسه هذا التيار المسلح . 4 – نستنكر مواقف بعض النخب السياسية التي تغض الطرف عن كثير من أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها شباب الثورة في عدن و الجنوب ، وإننا نعتقد يقينا أن هذه الممارسات الإرهابية هي نتيجة لسياسة التحريض التي تنتهجها وسائل الإعلام المشبوهة والتي في مقدمتها قناة عدن لايف ، والقيادات السياسية والدينية ، والتي تعتبر تصريحاتها وفتاويها بمثابة الغطاء السياسي الذي يبرر لهؤلاء المسلحين ارتكاب جرائمهم ، هذه النخب التي تظهر في تصريحاتها الجلاد كأنه الضحية والضحية كأنه الجلاد . 5 – نأسف لبعض التصريحات الغير مسئولة لأعضاء في اللجنة الفنية للحوار الوطني التي تصف الوضع بغير ما هو عليه وتضع العراقيل امام الحوار الوطني في حين يتنظر منهم ان يكونوا أدوات تهيئة للحوار لا ادوات تعطيل له . 6 – إننا ندعوا الاجهزة والوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار كما هي في الواقع بعيدا عن المكايدات السياسية وأن تقوم هذه الاجهزة بدروها الأخلاقي في إظهار الحقيقة وصنع السلام . وفي الاخير نشكر كل حرائر الجنوب في الساحات والميادين لتفاعلهن في الفعل الثوري والله الموفق صادر عن الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية