سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضرموت.. أسر وتجار من المحافظات الشمالية يغادرون الغيل والفوضى تستمر في المكلا والقطن بعد استهداف أبنائها وممتلكاتها وسط صمت مطبق من السلطة المحلية والمحافظ..
لليوم الرابع على التوالي ومحافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن تشهد حالة توتر وأعمال فوضى وشغب وقطع للطرقات لفرض حالة من العصيان المدني وشل للحركة، واستهداف لممتلكات خاصة تابعة لأشخاص ينتمون لمحافظات شمالية مختلفة.. حيث تنفذ عناصر تابعة للحراك الجنوبي الذي يعرف في أوساط فصائل الحراك ب "تيار البيض" فعاليات احتجاجية متنوعة تبدأ بالمسيرات وقطع الطرقات بالإطارات الحارقة والحجارة، والتعرض بطرق مختلفة لأبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في مدن متفرقة بمحافظة حضرموت. أمس الاثنين كانت مدن "القطن والمكلاوالشحر وغيل باوزير" على موعد جديد مع حالة الفوضى والشغب والأعمال المقلقة للأمن والاستقرار، وحالة من الكر والفر بين عناصر حراك البيض ورجال الأمن والجيش الذين ينزلون لإزالة الحواجز من الطرقات ومنع حدوث استهداف للمصالح العامة والخاصة، فقد شهدت مدينة القطن بحضرموت فرض حالة العصيان من قبل عناصر تابعة لحراك البيض وشباب غاضبين، قامت خلالها تلك العناصر باستهداف عدد من المحلات التجارية التابعة لأشخاص من المحافظات الشمالية، وقاموا بإحراق بعض تلك المحلات الخاصة ببيع الملابس، بعد رفض أصحاب المحلات إغلاقها ليتم استهدافها بعد ذلك من قبل عناصر الحراك بدوافع مناطقية أدت في النهاية إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين عناصر الحراك وأصحاب المحلات التي تم إحراقها الذين ينتمون للمحافظات الشمالية أسفرت عن إصابة شخصين. وعلى صعيد متصل بحالة الفوضى في مدن حضرموت أفادت الأنباء الواردة من مدينة غيل باوزير أن بعضاً من الأسر وأصحاب المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية حزمت أمتعتها وممتلكاتها في غيل باوزير وغادرت المنطقة حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، خاصة بعد أن تزايدت حالات الاستهداف لأبناء المحافظات الشمالية الذين يسكنون في حضرموت منذ ما بعد الوحدة 1990م.. حيث كثفت عناصر تنتمي للحراك الجنوبي من استهدفاتها المناطقية بحق أبناء المحافظات الشمالية وصلت حد الاعتداء وإحراق محلاتهم التجارية، والتعرض لهم بالشتم ومضايقتهم بطرق مختلفة. وفي هذا السياق نقلت مصادر محلية في غيل باوزير عن شهود عيان أنهم شاهدوا بعض من الأسر المنتمية للمحافظات الشمالية وتقطن المدينة وهي تعمل على نقل ممتلكاتها وتغادر منازلها في المدينة التي تشهد منذ ثلاثة أيام حالة من الفوضى أعمال العنف والتخريب واستهداف أبناء المحافظات الشمالية ومحلاتهم التجارية في ظل صمت مخيف من السلطة التنفيذية والمحلية بحضرموت، التي اكتفت يوم أمس الأول بدعوة الجميع بعدم الانزلاق إلى العنف، في حين طالب عدد من أبناء المدينة السلطات بحفظ الأمن والاستقرار في غيل باوزير. إلى ذلك شهدت مدينة شحير صباح أمس الاثنين حالة من العصيان المفروض بقطع الطرقات من قبل عناصر الحراك شلت فيه حركة الحياة العامة.. حيث بدأ العصيان من الساعة السادسة صباحاً بفرض إغلاق كافة المحال التجارية، ومن ثم مسيرات شعبية غاضبه عملت قوات الأمن على تفريقها ومطاردة من قاموا بإغلاق الطرقات وشل حركة المواصلات باستخدام الإطارات والحجارة التي قام بوضعها المحتجون على الخطوط العامة والفرعية. كما شهدت المدينة حالهة من التوتر واشتباكات بين المواطنين والجنود تم على إثرها اعتقال اثنين من عناصر الحراك بمدينة شحير الأول يدعى "أيمن" والآخر يدعى "محمد" مما أدى إلى حالة من الغضب في أوساط المحتجين الذين صعدوا من الاحتجاجات، مطالبين بإطلاق من تم احتجازهم لتقوم بعد ذلك قوات الأمن باعتقال "علي بن شحنة" يقال إنه رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة حضرموت، بالإضافة إلى شخص آخر يدعى "عباس وبران" واقتادتهم إلى معسكر الأمن الواقع بمنطقة الضبة النفطية، و زادت حالة الاحتقان، الأمر الذي أدى إلى قيام عناصر الحراك بقطع كافة الخطوط الرئيسية والفرعية. وعلى صعيد التوتر الأمني بمحافظة حضرموت أيضاً، ذكرت مصادر محلية بمدينة المكلا قيام عناصر الحراك بحي السلام في المدينة بالتقطع لإحدى الشاحنات كانت محملة قارب "فيبر" تابع للقاعدة البحرية، واستولوا عليه وقاموا بوضعه في الشارع العام وقطع الطريق، الأمر الذي اضطر قوات الأمن للتعامل معه من خلال إنزال حملة من الأمن المركزي والأمن العام إلى حي السلام وسط مدينة المكلا والقيام بفتح الطريق العام واستعادة قارب "الفيبر" بعد اشتباكات مسلحة قصيرة مع عناصر الحراك الذين حاولوا بهذا التصرف قطع الشارع الرئيسي ونهب القارب التابع للقاعدة البحرية. المصادر المحلية أفادت أيضاً للصحيفة أن أحد ناشطي الحراك الجنوبي في منطقة "الديس" بمدينة المكلا ويدعى " محمد سليمان بن بريك" أصيب يوم أمس بطلق ناري في البطن، كما أصيب أيضاً شخص آخر وأحد الجنود أثناء محاولة قيام أفراد الأمن بإنهاء حالة العصيان الذي تفرضه عناصر تابعة لتيار البيض في الحراك الجنوبي عبر قطع الطرقات وإثارة الفوضى والرعب في أوساط الساكنين، وذلك من خلال الدخول في مصادمات مع أفراد الأمن الذين يتم تكليفهم برفع التقطعات وتثبيت حالة الأمن والاستقرار في المدينة. وفي المكلا أيضاً انطلقت من حي العمال بالشرج مسيرة حاشدة يتقدمها رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة حضرموت الشيخ/أحمد بامعلم، طالب خلالها عناصر الحراك بوقف ما وصفوه بالمجازر الوحشية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية بحق أبناء محافظتي عدنوحضرموت. وطالبت المسيرة التي وصلت حتى المكلا بفك الارتباط مع الشمال، وضرورة توحيد الجنوبيين لصفوفهم. ولم يرافق المسيرة أي اختلالات أمنية أو استفزازات.. حيث كانت المسيرة سلمية جابت بعض الشوارع وعادت إلى الشرج دون وقوع أي مصادمات. من جانبه نقل موقع "حضرموت اليوم" عن مصادر مطلعة تأكيدها بأن منشورات وزعت بمدينة الشحر ومدينة غيل باوزير منسوبة للحراك تطالب أبناء المحافظات الشمالية الخروج من المدينة هم وأهليهم سالمين أو سيتعرضون لما لا يحمد عقباه. كما نقل شهود عيان قولهم: إن مجموعات من أبناء المحافظات الشمالية قد نزحوا من غيل باوزير والشحر مع أهاليهم خوفاً على حياتهم في ظل تواطؤ من السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة. إلى ذلك وفي وقت متأخر من منتصف ليل أمس الإثنين قامت عناصر مسلحة مجهولة برمي قنبلتين يدويتين على مبنى إدارة أمن الشحربالمكلا محافظة حضرموت وقال مصدر أمني بالشحر ل "أخبار اليوم " إن تلك العناصر التي قامت برمي قنبلتين من الجهة الشرقية لمبنى الأمن يشتبه صلتها بأعضاء في القاعدة والتي سبق وأن قامت الشهر الماضي باقتحام مركز أمني بالشحر والسطو على ثلاث قطع سلاح خاصة بالجنود. وأكد المصدر الأمني أن هذا الانفجار يعد الثاني الذي يستهدف مبنى أمن المديرية في غضون أسبوع حيث سبق وأن استهدف المبنى يوم الجمعة الماضية بقنبلتين أسفر حينها عن إصابة المساعدين سعيد الجريري ومحمد خميس بإصابات مختلفة وكذا نشوب اللهب في سيارتي مدير المركز ونائبه.