واصلت عناصر الحراك قطع الطرقات وإحراق الاطارات والاعتداءات على محلات المواطنين من محافظات شمالية ، ومنع المواطنين من الوصول لاعمالهم وإغلاق المدارس في حضرموت، في محاولة لفرض العصيان المدني ، احتجاجا ما اسموه مجزرة عدن. وقال شهود عيان لنيوزيمن بأن أصحاب المحلات التجارية في مدن مختلفة اغلقت متاجرها خوفاّ من اعتداءات عناصر الحراك عليهم وإحراقها، كما عملت خلال اليوميين الماضية من إحراق لمتاجر المواطنين من محافظات(تعز، وإب وذمار وريمة)، وسط غياب أمني . وامتنع الموظفون ولليوم الثالث على التوالي من الذهاب إلى مقار أعمالهم وتوقف نشاط المدارس وكافة المؤسسات الاخرى. وتخوض قوات الامن اشتباكات متقطعة في أكثر من مكان مع مسلحي الحراك دون أن يذكر سقوط ضحايا. ويقول ناشطون واعلاميون جنوبيون بأن مواطنين شماليين يطلقون النار على محتجين من الحراك، متجاهلين إحراق محلات التجار وترويعهم ومنحهم مهلة من مغادرة المدن، كما هو الحال في مديرية الشحر وغيل باوزير وسيئون والتي احرقت عشرات المحلات التجارية التابعة "للمستوطنين " حسب وسائل اعلام الجنوب، وتعرض الشماليين لخسائر كبيرة في المال والارواح. وذكرت مصادر محلية أن منشورات وزعت مساء الأحد بمدينة الشحر ومدينة غيل باوزير تطالب أبناء المحافظات الشمالية بالخروج من المدينة هم وأهليهم سالمين أو سيتعرضون لما لا يحمد عقباه. وناشد أبناء المحافظات الشمالية الرئيس عبد منصور محكومة الوفاق والجهات المسئولة بحمايتهم وحماية محلاتهم وممتلكاتهم التي تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل عناصر الحراك المسلح . وتعرض مقر المؤتمر الشعبي العام ، فر ع القطاع النسوي بمدينة المكلا للحرائق التي تعرضت لها مقرات الإصلاح .. كما تم نهب محتوياته من أجهزة كمبيوترات ومكائن خياطة وغيرها من مستلزمات نشاط القطاع النسوي . وقالت مصادر محلية في محافظة حضرموت بأن الحريق الذي شب في مقر القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام حدث حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم الإثنين ، حيث رأى شهود عيان الدخان يتصاعد من داخل المقر ، لكن الأهالي الموجودين بجواره أخمدوا هذا الحريق الذي لم ينتشر بشكل كبير على المقر وأتى على قاعة الاجتماعات فقط . ونشر ناشطون من عناصر الحراك صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر الصورة مجموعة من المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية يغادرون أحد الأحياء . وعلق الناشطون على الصورة أنها " صورة للمستوطنيين الشماليين وهم يغادرون غيل باوزير".. والتي شهدت أعمال عنف ومضايقات وإحراق لمحال المواطنين التجارية من أبناء المحافظات الشمالية.. ويقول ناشطون جنوبيون أن أفراد من الأمن المركزي اقتحموا مستشفى المكلا للأمومة والطفولة وتعاملوا بشكل مستفز مع الموظفين بعد اقتحامهم لأقسام المستشفى ، وقسم الطوارئ ، وتهجموا على سائق سيارة الإسعاف الأخ صلاح كرامه عبد وانهالوا عليه ضرباً بأعقاب البنادق ، وتوجهوا إلى سطح المستشفى وأطلقوا النار بشكل عشوائي على بعض البيوت المجاورة.