أكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن مجاميع مسلحة من الحراك الجنوبي قامت عند الساعة ال12 من ظهر الثلاثاء باقتحام مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة غيل باوزير الواقع في حي حسين وإخراج كافة محتوياته إلى الشارع وإحراقها؛ ويتكون أثاث المقر من أجهزة حاسوب آلي وطاولات وعدد من الملفات والملصقات الخاصة بالحزب. وعلى صعيد متصل هدد ناشطون من الحراك الجنوبي بالاستمرار في فرض العصيان المدني بطرق أخرى في حال لم يتم إخلاء المدن الرئيسية من التواجد العسكري وإخراج المصفحات والمدرعات والأطقم الأمنية التي ما تزال تجوب الشوارع وتتمركز في التقاطعات. وكانت الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها صباح أمس الثلاثاء بعد تعليق قوى الحراك الجنوبي للعصيان المدني الذي دام ثلاثة أيام متتالية شهدت فيه مدن محافظة حضرموت صدامات عنيفة بين متظاهرين من الحراك الجنوبي الداعين لفك الارتباط وقوات الأمن والجيش. من جهتها أكدت مصادر أمنية أن أمن الشحر بمحافظة حضرموت تمكن فجر أمس من ضبط شخص يدعى (م.س.ا.منصر) بعد أن قام باستهداف مبنى المديرية بقذيفة (آربي جي). وقال المصادر ل"أخبار اليوم" إنه بعد أن تم استهداف المبنى قامت الأجهزة الأمنية مباشرة بدورية وعثرت على ذلك الشخص الذي كان يستقل الدراجة النارية وتم ضبطه وبحوزته حامل قاذف "آر بي جي"، وبطاقة شخصية صادرة من محافظة عدن والدراجة النارية محملة بعبوات ناسفة وأضاف المصدر بأن خبراء المتفجرات قد قاموا بإبطال تلك العبوات الناسفة التي كانت على متن الدراجة النارية ونقل الدراجة إلى إدارة الأمن بالمديرية فيما تم نقل المتهم إلى إدارة البحث الجنائي في عاصمة المحافظة المكلا لاستكمال التحقيقات معه. وأكد أن الجيش عقب الانفجار الذي استهدف إدارة أمن الشحر قد قام بالانتشار بشكل مكثف في أنحاء المديرية. وتعيش منطقة الشحر شرقي مدينة المكلا محافظة حضرموت حالة من الحذر والتوتر والانتشار الأمني بعد إصابة شخصين برصاص الأمن وهما؛ فهمي بامعرفة ورمضان بن لعجم- بحسب ما نقلته مواقع مقربة من الحراك الجنوبي، ذكرت أيضاً بأن قنصل جمهورية العراق باليمن التقى أمس بالمكلا بالقاضي/ خالد الماوري رئيس محكمة الاستئناف بحضرموت وذلك على خلفية قضية السفينة "ايواس" التي تم ضبطها بميناء المكلا منتصف ديسمبر الفارط وعلى متنها 3 أشخاص من ألبانيا وتحمل ما يقارب 180 طناً من الأسلحة والمتفجرات.. حيث كان القاضي الماوري قد حكم الأسبوع المنصرم على ال3 الألبان بالسجن 6 سنوات.. وأشارت المصادر إلى أن القنصل العراقي عرض الأوراق الرسمية التي تثبت أن الأسلحة التي تحملها السفينة "ايواس" تم شراؤها بطريقة شرعية من جمهورية الجبل الأسود وهي خاصة بالجيش العراقي إلا أن القاضي رفض تلك الوثائق والأوراق كونها نسخة غير رسمية وغير معمدة. إلى ذلك واصلت صباح أمس الثلاثاء المظاهرات الطلابية التي أقامها طلاب المدارس الثانوية والأساسية في وادي دوعن تنديداً بما يحصل من أعمال قتل –حد وصفهم- في مدن الجنوب حيث خرج طلاب مدارس "صيف وقيدون" وثانوية "المصموم" في مسيرة بالدراجات النارية جابت شوارع مدينتي "صيف وقيدون" رددوا فيها شعارات تنادي بالتحرير والاستقلال وتظاهر طلاب مدارس "القويرة وعورة" وثانوية البار والخريبة في الوادي الأيمن وطلاب مجمع بقشان بصبيخ ورددوا شعارات تطالب برحيل ما سموه "الاحتلال" عن أراضي الجنوب وقام الطلاب المتظاهرون برفع علم الجنوب فوق مجمع بقشان بصبيخ. وتأتي التظاهرات استعداداً للمظاهرة الكبرى التي أعلنت عنها قيادة الحراك بالمديرية صباح اليوم الأربعاء بمنطقة "بضه".