لقي طفلان شقيقان مصرعهما خلال مواجهات مسلحة بين مسلحين قبليين وسط مدينة ذمار ظهر أمس. وقال شهود عيان ل أخبار اليوم "إن اثنين من أولاد عبد السلام الجرفي, الأول عمر- خمس سنوات- وشقيقه صالح- 12 سنة- قتلا برصاص مسلحين في الرأس وأنحاء متفرقة من الجسد أثناء عودتهما من المدرسة في طريقهما إلى المنزل ظهر أمس جراء مواجهات مسلحة بين قبليين. وأوضح الشهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين قبليين من حمة سليمان بميفعة عنس عندما حاولوا نهب سيارة مسلحين آخرين من قيفة في شارع المواصلات المتفرع من شارع رداع وسط مدينة ذمار على خلفية أعمال نهب سابقة بين الطرفين. وقام مواطنون بنقل الطفلين إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة ذمار, إلا أنهما فارقا الحياة في المستشفى, وهرعت الأجهزة الأمنية إلى مكان وقوع الجريمة وفتحت تحقيقاً فيها، فيما كان المسلحون قد لاذوا بالفرار. ولاقت الجريمة استنكاراً شعبياً واسعاً, باعتبارها أبشع جريمة تهز محافظة ذمار, منددين بضعف الأمن وعدم قدرته على منع دخول السلاح إلى المدينة.. وحملوا الأجهزة الأمنية كامل المسئولية فيما تشهده المدينة من انفلات أمني وانتشار للمسلحين وما يحدث فيها من جرائم بشعة كان آخرها استهداف براءة الطفولة، مطالبين وزير الداخلية بسرعة إحداث تغيير في قيادة الأجهزة الأمنية بعد أن ثبت فشلها في تثبيت الأمن والاستقرار في المدينة. وفي سياق متصل شهدت مدينة ذمار تظاهرة حاشدة استنكرت تفاقم الانفلات الأمني بالمحافظة، ورددوا شعارات مطالبة بإقالة محافظ ذمار ومدير أمن المحافظة، كما نددوا بمماطلة الأجهزة الأمنية في ضبط قتلة وكيل محافظة ذمار عبد الكريم ذعفان والذي قتل واثنين من مرافقه على يد مسلحين قبليين العام الماضي.