كشف مدير عام الإنتاج في هيئة استكشاف النفط/ عبد السلام الكامل, عن تكبد اليمن مبالغ باهظة جراء الاعتداءات المتواصلة على أنابيب النفط والغاز وصلت في العام الماضي 2012م إلى 3 مليارات و 166 مليون دولار. وتعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية (مأرب – صنعاء) لاعتداء تخريبي جديد صباح أمس بعد 24 ساعة من إصلاحها. وكشف مسئول في العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء والطاقة أن المدعو/عبدالله بن حمد الضمن وشقيقه سالم الضمن، إلى جانب مسلحين آخرين، اعتدوا بالنيران الكثيفة على خطوط النقل بين البرجين 401، 402 في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، ما أدى إلى خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة. ويعد هذا الاعتداء هو رقم 131 على يد العناصر التخريبية في مأرب, وهو ما يعني انتقاصها من عمرها الزمني بواقع 7 أيام في كل توقف. وفي تصريح ليومية "الثورة" قال مدير عام الإنتاج في هيئة استكشاف النفط إن مثل هذه الأعمال تؤدي إلى توقف الإنتاج وتلحق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل. وأضاف: إن تخريب الأنابيب يؤدي إلى توقف عملية النقل لنحو 100 ألف برميل يومياً وتصديرها إلى الخارج. وأشار إلى أن الإنتاج النفطي يمثل أهمية كبيرة في اقتصاد البلد، وبالتالي فإن استهدافه يضر بشكل كبير الاقتصاد الوطني ومقدرات الشعب. وأوضح المهندس/محمد الشيباني مدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل بمؤسسة الكهرباء أوضح أن الفرق الهندسية تمكنت مساء أمس من إعادة تشغيل الدائرة الأولى من محطة مارب الغازية وإعادة التيار الكهربائي الجزئي إلى العاصمة وبقية المحافظات بعد ساعات من تعرض خطوط نقل الكهرباء في الدماشقة محافظة مأرب لعمل تخريبي أدى إلى خروج غازية مأرب عن الخدمة. وعلى ماله صلة بذلك ناقشت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب أمس برئاسة وكيل المحافظة/علي محمد الفاطمي خطتها الأمنية لشهر مارس وآلية تنفيذ خطة اللجنة الأمنية العليا الخاصة بفترة مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب الأوضاع الأمنية بالمحافظة وأعمال التخريب لأنبوب النفط وأبراج الكهرباء. وفي الاجتماع أكد الفاطمي على الوحدات الأمنية والعسكرية، تحمل مسئولياتها في حماية المنشآت العامة والخاصة وتأمين الطرقات وتنفيذ الخطة الأمنية المقرة من اللجنة الأمنية العليا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه في 18 مارس الجاري. وشددت اللجنة الأمنية على ملاحقة وضبط العناصر الخارجة عن القانون والعناصر التخريبية لأنبوب النفط وأبراج الكهرباء وتقديمها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. ونقلت وكالة "سبأ" أن اللجنة الأمنية أهابت بأبناء محافظة مأرب الشرفاء التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لإنجاح مهامها في حفظ الأمن والاستقرار وضبط العناصر التخريبية والخارجة عن النظام والقانون وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.