أثارت تصرفات (لجنة معالجة قضايا الموظفين والمبعدين عن وظائفهم في المجالين المدني والعسكري بالمحافظات الجنوبية) أثارت ردود أفعال غاضبة لدى المتقدمين لمعالجة قضاياهم من مختلف المحافظات الجنوبية والذين عبروا عن استيائهم الشديد من المعاملة السيئة التي تعاملت بها اللجنة معهم، واصفين لجنة معالجة القضايا بالكاذبة والمتلاعبة. وقال عدد من المبعدين عن وظائفهم من المحافظات الجنوبية: قدمنا من مختلف المحافظات لمقابلة اللجنة المكلفة بمعالجة قضايانا والتي قامت بصرف عدد محدود من الاستمارات الخاصة بالبيانات أول أمس الأحد، على أنها ستستكمل بقية الصرف أمس الاثنين وعند حضورنا تم إبلاغنا بتصوير الاستمارات الأصل (فارغة) ومن ثم تعبئتها بالبيانات لتخفيف الضغط على اللجنة التي لم تستطع تغطية الطلب من الاستمارات، وعندما عدنا لتسليم ملفاتنا تفاجأنا برفض اللجنة قبولها بحجة أن الاستمارات مصورة في الوقت الذي طالبنا اللجنة بصرف الاستمارات الأصل وامتنعت بذريعة نفاد الكمية. واستنكروا ما أسموه تلاعب اللجنة، واصفين اللجنة بالكاذبة، ومشككين في نزاهتها ومصدافيتها في معالجة قضايا المظلومين والمبعدين من وظائفهم من أبناء المحافظات الجنوبية، منوهين إلى أن كل الأسماء موجودة في كمبيوتر (وزارة الدفاع) إذا ما كانت تنوي معالجة القضايا العالقة. وكان المئات من الموظفين المبعدين من المحافظات الجنوبية تجمهروا أمس أمام مقر اللجنة احتجاجاً على غياب المصداقية، مرددين هتافات (ثورة ثورة يا جنوب) كتعبير احتجاجي برفض آلية وأداء اللجنة، مناشدين رئيس الجمهورية التدخل العاجل لتجسيد المصداقية في حل قضايا الجنوبيين، سيما وأن بين المظلومين والمبعدين عجزة وأسر شهداء لا قدرة لهم على تحمل المماطلة. من جانبها عقدت لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والعسكري والأمني في المحافظات الجنوبية اجتماعاً لها أمس برئاسة رئيس اللجنة القاضي/سهل محمد حمزة.. حيث ناقشت اللجنة آلية استقبال الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال الأمني والعسكري بعد أن لاحظت اللجنة أن أعداداً كبيرة من المبعدين كانت قد توافدت على مقر اللجنة منذ الصباح الباكر -حسب وصف اللجنة- وكذا منذ اليوم الأول لمباشرة المرحلة الثانية من أداء اللجنة الخاص باستقبال طلبات المبعدين. وأقرت اللجنة في اجتماعها أمس استمرار استقبال المبعدين في المجال العسكري والأمني من خلال أوقات الدوام الرسمي حتى الثانية ظهراً، تعديل مواقع الاستقبال ابتداء من يوم غداً الثلاثاء على النحو التالي: لجنة استقبال المبعدين في المجال العسكري وسيكون مقرها مدرسة الاتصالات دار سعد. لجنة استقبال المبعدين في المجال الأمني والأمن السياسي ومقرها معسكر النصر خور مكسر. هذا وستحدد اللجنة موعداً لاستقبال المبعدين في المجال المدني وستعلن عن برنامجها عبر وسائل الإعلام.