أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ/محمد اليدومي، حرص الإصلاح واللقاء المشترك على إنجاح مؤتمر الحوار، بما يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني، وضرورة وضع المعالجات اللازمة لمختلف القضايا الوطنية، وبما يفضي إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة. والتقى اليدومي أمس الثلاثاء في مكتبه بالمبعوث الأممي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة/جمال بن عمر. وناقش اللقاء الإعدادات الأخيرة لعقد مؤتمر الحوار الوطني، المقرر تدشينه منتصف الأسبوع المقبل، كما تطرق إلى عدد من القضايا المطروحة على طاولة الحوار. من جانبه أكد جمال بن عمر، حرص المجتمع الدولي على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة اليمن، مشيراً إلى الجهود المبذولة في سبيل ذلك، وخصوصاً من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وأبدى بن عمر تفاؤله إثر لقائه بعدد من القيادات السياسية اليمنية في دبي الأسبوع الماضي. وفي سياق آخر قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ/محمد اليدومي، إن إصلاح الأوضاع لا يأتي من خلال الاستسلام للأمنيات الخيالية وأحلام اليقظة البلهاء، أو الانفعال الكاذب، وإنما بالسعي الحثيث والجاد والطموح في الأخذ بالأسباب المؤدية إلى التقدم والرقي. وأضاف في صفحته على الفيسبوك : إننا لن نتجاوز عوائق التخلف برافعة التطرف والعنف, ولن نؤسس ونبني مداميك مستقبلنا بمعاول الهدم، مؤكداً أن على الجميع أن يدركوا أنه لا شيء اسمه الصدفة، وإنما هي أقدار تتدافع تقدماً أو تخلفاً.. ضعفاً أو قوة.. علماً أو جهلاً. وأكد اليدومي أن الإصلاح لا يؤمن بالوصول إلى حلولٍ لجميع مشاكل اليمن من خلال الحصول عليها مصادفةً، مستغرباً من البعض الذين يحملون الإصلاح ما لا يحتمل, ويطالبونه بالقيام بالإسهام في إخراجهم من واقعهم السيء، دون أن يحاولوا- ولو مجرد محاولة - تحريك الساكن سلبياً في حياتهم. وأعرب عن أمله أن ينتقل هؤلاء من خلال تحركهم إلى الفعل الإيجابي المثمر، نهوضاً من كبوة أدمنوا التماهي معها, كسلاً وتهرباً من المشاركة في تحمل مسئولية بناء الوطن, وإقامة دولة العدل المنضبطة بقانونٍ يجد فيه المواطن ذاته وأمنه.