شيع شباب الحراك الجنوبي بمديرية المعلا عقب صلاة جمعة أمس جثمان "محمد سعيد عبد الحافظ الراشدي" الذي توفى قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة متأثراً بإصابته التي أصيب بها في 21فبراير 2013م بمحافظة عدن . وأثناء مواراة جثمان الشهيد الثرى في مقبرة القطيع بكريتر, فوجئ المشيعون بإطلاق النار عليهم من الجبل المطل على المقبرة ولم يسجل وقوع إصابات بين المشيعين.. وعقب التشييع قام شباب محتجون من الحراك الجنوبي بتمزيق ملصقات شعارات الحوار الوطني التي تم الصاقها على الطرقات والأعمدة المنتصبة في شوارع عدن. وكان خطيب جمعة المعلا "محمد بن مشدود" قد وصف في خطبته الحوار بانه حوار فرعوني وقال: "حوار ونحن نودع الشهداء ومعتقلونا في السجون.. إنه الحوار الفرعوني, حاورني على ما أريد وإلا فإنك لا تريد الحوار". وذكر الشيخ "بن مشدود" في خطبة الجمعة التي حملت اسم "قضية الجنوب قضية وطن محتل" أن "دولة الشمال لم تستقر إلا بعد مؤتمر خمر", متهماً من شاركوا فيه بالارتزاق, مضيفاً "الرواتب تغدق عليهم لليوم وأتحدى أن تتوقف الرواتب, الخيانة تجري فيهم" -حسب تعبيره. وسخر "مشدود" من المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء, وقال "الذي منا هو الذي يحترق بالشمس معنا, كم حاولوا تفريقنا, لكن هذا السيل الجارف من أبناء الجنوب يأتي متدفقاً". وأشاد بأسبقية الحراك السلمي الجنوبي في الخروج للساحات, متسائلاً "من أنطق الحراك التهامي, والتعزي, الفضل بعد الله يعود لكم, كسرتم أكبر قيد أصابه الصدأ أكثر من 33 سنة". وأضاف "في الشمال موروث مذهبي طائفي اجتماعي, ومن غير الموازين اليوم أنتم, ارفعوا رؤوسكم, اليوم نبشتم كل شيء, فلا تخافون شيئاً, لقد نكشوا عش الدبابير ويتعرضون اليوم للسعات, وإن شاء الله (نحن) اليوم نتفرج, سنتفرج صراع الظلّام", وقال موجهاً حديثه لمن وصفهم بقوى الصراع في الشمال "اصطلوا بنار صنعتموها, وحسبنا الله سيؤتينا من فضله".