أكد وزير المياه والبيئة الأستاذ/عبد السلام رزاز بأن المجتمع الدولي يدرك كثيراً وضع اليمن الخطير في قطاع المياه ولهذا السبب رصد مبالغ مالية كبيرة لوضع الحلول العاجلة، موضحاً بأن البلد الآن غير قادر لا بمؤسساته ولا بكوادره على تنفيذ كل المشاريع والخطط والاستراتيجيات المعدة لذلك في الوقت الحالي. وأشار إن وزارته غير معنية بضبط كل التجاوزات الحاصلة وأن غياب الدولة يزيد من مخاطر الانتهاكات لأحواض المياه، لكنه تفاءل ببناء دولة مدنية ستعمل على تنفيذ كل الرؤى والحلول التي جرى التخطيط لها منذ النصف الثاني للعام الماضي، والتي استوعبت كل مشاكل المياه المهددة بالجفاف لليمن. وأضاف بأن استمرار الخطر المائي في الاستهلاك والعجز الحاصل بالتعويض من الأمطار إذا ما استمر ينذر بكارثة سنضطر لمغادرة مناطق وأحواض كثيرة منها العاصمة. وأكد رزاز أن اليمن تعد من أفقر دول العالم في مواردها المائية وتعاني الى جانب محدودية هذه الموارد جراء الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية والاعتداء على الاحواض والحفر غير القانوني لآبار المياه في مختلف المحافظات، جاء ذلك في حفل تدشن فعاليات ومعرض الاحتفال باليوم العالمي للمياه ،والذي نظمته أمس بصنعاء وزارتا المياه والبيئة و الزراعة والري، بالتعاون مع أمانة العاصمة خلال الفترة من23إلى27من مارس الجاري تحت شعار "الماء...قضية حياة". من جانبه أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن بلادنا تعاني من أزمة شديدة وتدهور في الموارد المائية كماً ونوعاً وأن 50 بالمائة من الأراضي الزراعية في اليمن تعتمد على مياه الأمطار ، كما أن معظم الثروة الحيوانية تعتمد على المراعي الطبيعية والتي تعتمد بشكل أساسي على الأمطار . وأشار مجور إلى أن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي ووزارة الزراعة والري تولي المياه أهمية كبيرة وتسخر معظم استثماراتها في تحسين استخدام المياه في القطاع الزراعي ورفع كفاءة الري من المياه الجوفية والاستغلال الأمثل للمياه السطحية بما فيها أنشطة حصاد المياه وتحسين منظومة الري السيلي وصيانة المدرجات الزراعية . مستعرضاً أنشطة وجهود وزارته من خلال التمويلات المتاحة محلياً وخارجياً في تشجيع ودعم المزارعين في ادخال شبكات الري الحديث التي تغطي مساحة 77 ألف هكتار بشبكات ري حديث وتوفير ما يعادل 135 مليون متر مكعب من المياه الجوفية في مختلف الأحواض المائية . كما ألقيت كلمتان من قبل المانحين ألقاها السفير الألماني بصنعاء هولقر قرين ومنظمات المجتمع المدني القاها جيرمى اشارتا إلى ان مشكلة المياه تعتبر من اهم المشاكل التي تواجه كثير من الدول سواء في الوقت الرهن او المستقبل القريب والبعيد ما يحتم تضافر الجهود الوطنية والدولية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة. وتطرقا إلى التوعية بقضايا المياه وتطبيق القوانين المنظمة لعملية الاستغلال ومنع الحفر العشوائي التي يؤدي الى خفض مناسيب المياه الجوفية في الأحواض . فيما أشار مدير عام الري بوزارة الزراعة المهندس/عبدالكريم الصبري إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة للتوعية بقضايا المياه وترشيد استخداماتها، حيث وأن اليمن تصنف ضمن أشد البلدان فقراً للمياه، الأمر الذي يدعو إلى تكاتف الجهود وتضافرها لنشر الوعي المائي وضمان استمرار المياه وديمومتها للأجيال القادمة .