أقدم العشرات من عناصر الحراك الجنوبي, في تظاهرة لهم أمس الخميس بمحافظة الضالع, على تمزيق وإحراق صور عدد من الشخصيات والقيادات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وسط هتافات وشعارات تهديد ووعيد. ووصف المتظاهرون الجنوبيون المشاركين في الحوار الوطني ب(العملاء والخونة) وتوعدونهم بالعقاب والانتقام لدماء شهداء وجرحى الحراك, معتبرين مشاركتهم في مؤتمر الحوار خيانة لقضية شعب الجنوب ولتلك الدماء التي سالت- حسب تعبيرهم. وأكد المشاركون في المظاهرة, التي جابت شوارع مدينة الضالع بمناسبة ما يسمى بيوم المعتقل الجنوبي الذي يحيه أنصار الحراك منذ ثلاثة أعوام كل يوم خميس, أكدوا رفضهم القاطع والمطلق لأي تمثيل أو مشاركة لأبناء الجنوب في مؤتمر الحوار الذي ينعقد حالياً في العاصمة صنعاء, مجددين تمسكهم بالمطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية. وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة وضعت فيها صور عدد من الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وكتب عليها عبارة (هؤلاء لا يمثلون شعب الجنوب ولا يمثلون الحراك الجنوبي), ثم قاموا بإحراقها بعد أن داسوا عليها بأقدامهم, وسط ترديد هتافات وشعارات تجدد العهد لمن وصفوهم ب(الشهداء الجرحى والمعتقلين). وجاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الضالع ذهاباً وإياباً وهم يحملون أعلام الجنوب وصور المعتقلين الجنوبيين ولافتات قماشية تطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الجنوبيين وفي مقدمتهم فارس الضالعي والشيخ بنان والمرقشي وبجاش الاغبري. وجدد ناشطون في الحراك الجنوبي, خلال مهرجان خطابي أقيم عقب المظاهرة, تأكيدهم على الاستمرار فيما وصفوه ب(التصعيد الثوري) وعدم السماح بفتح كافة المرافق الحكومية التي قاموا بإغلاقها في مدينة الضالع منذ ثلاثة أيام حتى يتم إطلاق سراح المعتقل فارس الضالعي وكافة المعتقلين الجنوبيين.. كما عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لما قالوا أنها (جرائم النظام المستمرة بحق شعب الجنوب). وحذر بيان صادر عن المهرجان من وصفوها ب"سلطات صنعاء" من ارتكاب أي حماقات بحق المعتقل فارس الضالعي, بعد أنباء تفيد بأن النيابة العامة أبلغته بأنه سوف يتم يوم السبت تحديد موعد لتنفيذ الإعدام بحقه.. مؤكدين بأن الاقدام على تنفيذ الاعدام بحق المعتقل فارس الضالعي سوف يفتح الباب أمامهم على مصراعيه وأن ردهم سوف يكون قاسياً وموجعاً- بحسب البيان.