أعلن عمال النظافة والتحسين في عموم محافظات الجمهورية عزمهم على بدء الإضراب الشامل عن العمل بدءاً من صباح اليوم, وتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مكاتب النظافة بالمحافظات. وذلك احتجاجاً على عدم التزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان في محاضر الاجتماعات المتعددة من أجل تثبيت عمال النظافة والتحسين ومنحهم حقوقهم المفروضة. وكانت النقابة قد أتهمت الحكومة بالمماطلة وعدم الجدية في إعطاء العمال حقوقهم وإعطاء الوعد تلو الآخر دون تلمس أي خطوات جادة حيال ذلك, مما دفعها آسفة للإعلان في مؤتمر صحفي سابق عن دعوتها لجميع العاملين للإضراب ابتداءً من اليوم السبت، مستنكرة قيام الجهات الرسمية مساء أمس بادعاء أن النقابة أصدرت بيان تعليق الإضراب لمدة شهرين في مواقعها الإخبارية ومنها وكالة سبأ , مؤكدة أن ذلك عارٍ عن الصحة وأن الاجتماعات المتكررة لم ينتج عنها أي اتفاق، مؤكدة أنه لن يثنيها عن مواصلة الإضراب إلا تحقيق المطالب كاملة دون تجزئة أو مماطلة. وفي أمانة العاصمة يتوجه الآن عدد كبير من عمال النظافة للاعتصام أمام مبنى مشروع النظافة بشارع الستين وسط محاولة حثيثة من جهات حكومية وغيرها لثنيهم عن الإضراب والقيام بإجراءات تعسفية تجاههم, كما تقوم أطقم أمنية بملاحقة القيادات النقابية في محاولة للضغط عليها لوقف الإضراب. وفي سياق متصل تفادياً لأزمة التلوث الذي قد تحدث جراء إضراب عمال النظافة.. أكد أمين العاصمة صنعاء عبد القادر علي هلال أن أمانة العاصمة أعدت خطة طوارئ بديلة وعاجلة لتسيير أعمال النظافة ورفع المخلفات في حال إصرار نقابة البلديات أو أي طرف منها التنصل على الاتفاقيات والمحاضر الموقعة عبر تحريض عمال النظافة واستغلال قضاياهم بطرق غير شرعية. وقال هلال في اجتماع ضم مدراء المديريات العشر ومدراء المناطق الأمنية "إن على الجهات الأمنية بأمانة العاصمة التعامل بحزم و قوة مع أي مظاهر غير سلمية أو تحريض واستغلال لعمال وعاملات النظافة البسطاء بهدف إغلاق أو تخريب إي منشآت حكومية أو قطع للطرقات". وأضاف هلال في الاجتماع :"بصفتي عضو اللجنة الوزارية فأني أوكد للجميع استعدادي بمتابعة تنفيذ القرار الوزاري رقم (46) لسنة 2012م لاستكمال كافة الاجراءات المتعلقة بتثبيت جميع العاملين في صناديق النظافة والتحسين بمختلف محافظات الجمهورية وبدون استثناء ،بالإضافة إلى التأمين الصحي وفقاً للقانون". ووصف أمين العاصمة تحريض عمال النظافة على الاضراب واستغلال قضايا تثبيتهم التي نفذت المرحلة الأولي منها وبصدد تنفيذ المرحلة الثانية ..مجرد مزايدة ومتاجرة رخيصة بقضاياهم بقصد أحراج الحكومة في هذا المرحلة الصعبة.. بالإضافة إلى عرقلة واحراج العاصمة صنعاء التي تحتضن مؤتمر الحوار الوطني الشامل.