شهدت مدينة رداع يوم أمس أعمال عنف اندلعت بين المواطنين وجنود من اللواء الأول مشاه جبلي وسقط على إثرها خمسة قتلى وثمانية عشر جريحاً من الجنود ومواطنين في الوقت الذي تشهد المدينة توتراً امنياً منذ يومين. وقال شهود عيان إن جنوداً من الأمن والجيش قاموا بالاعتداء على مواطنين نفذوا أمس مسيرة احتجاجية قطعوا خلالها الطريق الرئيسي في المدينة، مما تسبب في حدوث مشادات بين الجانبين أسفرت عن إحراق طقم عسكري مدرع "مصفح" تابع للواء الأول مشاه جبلي, لتقوم بعد ذلك قوات اللواء الأول وقوات الحرس المرابط في "أحرم" بالقصف العشوائي بالقرب من مساكن المواطنين والدخول في اشتباكات مسلحة مع المواطنين أسفر عنه سقوط قتيلين من المواطنين وجرح سبعة آخرين, في حين قتل ثلاثة جنود أثنان منهم من اللواء الأول مشاه جبلي والثالث من قوات الأمن الخاص – الأمن المركزي سابقاً - وأصيب "12" جندياً، خمسة منهم تابعون للأمن والبقية هم من اللواء الأول, ونظراً لاستمرار توتر الأوضاع فالعدد - بحسب مصادر محلية - لازال مرشحاً للزيادة. وحملت الشخصيات الاجتماعية بمدينة رداع، اللواء الأول مشاه جبلي وبعض المحسوبين على النظام السابق مسئولية ما جرى في رداع، معتبرين هذه الحادثة في المدينة تكراراً للمسلسل الذي جرى في الحديدة منذ ثلاثة أيام. وكانت أحداث السبت الماضي قد أسفرت عن إصابة مواطنين هما "محمد أحمد الصولعي" 25عاماً من أهالي مديرية صباح، و "عامر أحمد حسين العمري" 35عاماً مديرية الشرية آل غنيم واللذين لا يزالان يرقدان في المستشفى حتى كتابة هذا الخبر. من جانبه استنكر المجلس الثوري بمديريات قطاع رداع ما حدث من انتهاك صارخ لحرمة مدينة رداع من قبل جنود يتبعون اللواء الأول مشاه جبلي, معتبراً تلك الاعتداء على مواطنين معتصمين جريمة يعاقب عليها القانون, داعياً الجهات ذات الاختصاص للقيام بواجبها في معاقبة ومحاكمة مرتكبيها. ودعا المجلس الثوري، كافة الأحزاب والعلماء والوجاهات الاجتماعية والمنظمات وكافة الفعاليات إلى عقد اجتماع طارئ لتحديد موقف مما حدث والوقوف صفاً واحداً أمام الممارسات الطائشة لجنود من اللواء الأول مشاة جبلي ومن تعاون معهم من جنود الأمن المركزي. كما دعا المجلس، الأجهزة المختصة إلى تسليم من قاموا بالفوضى إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع نتيجة ما اقترفوه من تعطيل لمصالح الناس وتهديدهم بالسلاح وقطع الطريق العام وما لحقهم من أضرار نفسية ومادية لدى عموم الناس. وأكد المجلس - في بيانه - أنما حدث من فوضى لا تدل على أنها عفوية أو مطلبية وإنما تخدم جهات تتضرر من الحوار الوطني وتسعى إلى تعطيله وإفشاله وتراهن على إدخال الوطن في أتون الفتنة والصراع وهي معروفة وقد ثار الشعب ضدها وأدركت أنها فقدت مصالحها الشخصية. واعتبر المجلس الثوري أنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه والاحتجاج ولكن بالطرق السلمية وليس بإثارة الفوضى واستعراض السلاح. وفيما يلي تنشر الصحيفة أسماء القتلى والجرحى للأحداث التي شهدتها رداع أمس الاثنين:- أسماء القتلى صبار محمد احمد شهار - جندي من الأمن الخاص وجيه عبدالله الوامي - جندي من اللواء الأول مشاه غالب علي عبدالله الخطابي - اللواء الأول مشاه صالح علي يحيى بجير - مواطن على صالح الريامي - مواطن أسماء الجرحى من المواطنين 1- ناصر على الصانع - إعلامي 2- عبدالكريم صالح البصيري 3- محمد عبده قاسم الخولاني 4- يوسف صالح الزبيدي 5- علي عبدربه الزيادي 6- محمد احمد الجنيدي 7- علي احمد ضيف الله العبسي أسماء الجرحى من الأمن الخاص :- 1- يونس قائد محمد زيد الجبري 2- جبريل صالح صالخ الخلق 3- هشام يحيى يحيى صالح خيران 4- نسيم محمد احمد علي النجيحي 5- يحيى على قايد حسين الانسي أسماء الجرحى من اللواء الأول مشاه 1- اكرم محمد على خوجه 2- وضاح محمد حسن عفورة 3- محمد عبده واصل 4- حسان احمد حسن 5 نشوان عبدالله معوضه 6- منصور المنتصر احمد غالب