أحيا عدد من أنصار الحراك الجنوبي أمس جمعة أطلقوا عليها ( رفض العقاب الجماعي ) في عدد من المدن بالمحافظات الجنوبية.. في مديرية غيل باوزير تحدث الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة حضرموت عن الظلم الذي قال أن شعب الجنوب عاناه بمختلف صنوف الطغيان وأنه الشعب الأول في رفض ذلك بحراكه السلمي والحضاري رغم ما تعرض له من قتل وتشريد واضطهاد فأضاع النظام بغزوه للجنوب الكليات الخمس (النفس والعرض والمال والدين والعقل) . كما ذكّر الجموع بذكرى إعلان الحرب والتي تصادف ال 27 من إبريل من هذا الشهر والتي أعلنها نظام علي عبدالله صالح ضد الجنوب وأهله ,مخلفين من تلك الحرب الظالمة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين -حسب تعبيره. وأشار خلال خطبتي الجمعة إلى الفقيد الشيخ عوض بن محمد بالنجار مذكراً بمناقب ومآثر وصفات الشيخ رحمه الله ووقوفه ومنذ زمن بعيد في وجه الظلم والطغيان متحملاً صنوف التعذيب وغياهب السجون جاعلاً همه الأول والأخير الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكداً أن الشيخ ليس فقيد غيل باوزير وحضرموت فقط بل وعلى مستوى الجنوب الحبيب والأمتين الإسلامية والعربية، مقترحا أن يقوم العلماء والإعلاميون والأدباء بكتابة سيرته وخطبه ومحاضرته لكي يعم الخير ويستفيد منه الجميع بصفته قدوة حسنة يحتذى ويقتدي بها في الظلمات والأزمات -حد قوله. خطيب جمعة "رفض العقاب الجماعي" في ساحة الشهيد رامي البر بمدينة تريم شجب واستنكر العقاب الذي تمارسه سلطات النظام بحق المواطنين من أبناء الجنوب ممثلة ذلك في مصادرة حقوقهم ومصادرة أملاكهم وثرواتهم وفرض سلطات النظام الحملات البربرية التي تهدف إلى فرض الحصار العسكري على بعض المدن الجنوبية وتشريد أهلها ويتجلى هذا العقاب عندما قامت قوات الجيش بطرد وتشريد أبناء محافظة أبين حين قامت بشن الحرب على مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها حسبما أفاد . وحث الشيخ عبد الرحمن باغوزه إلى المزيد من التصعيد الثوري السلمي حتى ينال الشعب الجنوبي حريته وكافة حقوقه المسلوبة من النظام وأضاف يجب أن نقاطع المستوطنين باعتبارهم سببا في الكثير من الإشكاليات وان كثير منهم متهمين بالانتساب إلى ما وصفها بمليشيات الجيش اليمني ويحظون بدعم كبير من سلطة النظام وانهم مشاركون في كثير من أعمال التجسس والعنف والترهيب التي ترتكبها قوات الجيش في هذه المدينة ,كما دعا الشيخ إلى مقاطعة شجرة القات باعتباره سبباً في الكثير من المشاكل الاجتماعية وأعتبرها وسيلة من وسائل بقاء النظام في الجنوب. وبساحة الحرية بمدينة الشحر تحدث الشيخ عوض حمدين" عن نصر المظلوم واجب والواجب أشد وقال: نحن مظلومون نطالب باستعادة دولتنا وذكر عدد من الواقعات التي حدث على الجنوبيين وخاصة في مدينة الشحر التي قال أنها تصدت للغُزاة عبر التاريخ . كما ذكر حمدين حادث الإمام المتوكل سنة 1070ه عند ما دخل المدينةوحضرموت حيث دخل بفتوى وحكم على أبناء حضرموت بالكفر وفرض الجزية على هذا البلاد و أسما فتوه "إرشاد السامع لحل أموال الشوافع وقال الفتاوى هي موجودة عندهم ليست من الآن بل من السابق من الوهلة السابقة. وقال الشيخ أن الجنوبيين هم أصحاب القرار بتقرير مصيرهم و استعادة دولتهم ولا يمكن لأحد أن يحدد مصير الجنوبيين، مضيفا: عليكم أن تصحوا لان هناك متسلقين على الثورة الجنوبية لأجل مصالح خاصة عليكم الانتباه لهم وأشار إلى أن بعضهم فقد مصالحه والبعض الأخر عليه قضائية بالمحاكم تسلقوا على الثورة لأجل مصالحهم فقط لأغير وعلى أبناء الجنوب الانتباه لهم. إلى ذلك قال خطيب ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين الشيخ هاني الحضرمي إن الانفصال وفك الارتباط مع قوى القتل في الشمال واجب شرعيا يجب السعي إليه بكل السبل لان الوحدة مع هؤلاء فيه سفك للدماء الوحدة فيها انتهاك للإعراض الوحدة معهم اغتصاب ونهب للثروات ". وتطرق الحضرمي إلى الذاهبين والمهرولين إلى صنعاء لانتحال صفة تمثل قيادات جنوبية للثورة وهم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف قائلا " القائلين بأنهم يخدمون القضية الجنوبية بطريقتهم الخاصة أولئك الذاهبون إلى صنعاء لتسيير مخططات تئد القضية الجنوبية تحت مسمى الحوار وقال إن الخادم الأساسي لقضيتنا العادلة هي دماء الشهداء الذي سفك والجرحى ومعتقلينا خلف القضبان وثرواتنا المنهوبة وكوادرنا المسرحة وأجيالنا المهشمة هي من تطرح قضيتنا على طاولة الحوار ولكن الحوار الجدي حوار الند للند. وقال مستغربا لمن وصفهم بالمتآمرين المشاركين بالحوار إذا كان نيتكم خدمة القضية كما تقولون إلا يجدر بكم إن تسالوا الملايين من أبناء هل هم راضون لفعلكم هذا ..؟! متهما إياهم بالمتاجرة بدماء أبناء الجنوب وقال أن التاريخ لن يرحمهم أبدا. وبمركز مديرية يافع رصد حذر الشيخ طارق هيثم الكلدي من مؤامرات إقليمية ويمنية تحاك ضد القضية الجنوبية بغية إفراغها من محتواها السياسي وطابعها السيادي والدولي باعتبار الجنوب وطن مغتصب . وأشار الشيخ الكلدي إلى أن مؤتمر الحوار الوطني هو أحد أهم سبل هذه المؤامرات وأداة تحقيقها التي تراهن عليها سلطات النظام اليمني ، التي قال الكلدي إنها تستقوي اليوم بالدعم الدولي . ووصف الشيخ طارق الجنوبيين المشاركين في حوار صنعاء بنواياهم الصادقة تجاه القضية الجنوبية بأنهم "مخدوعون ومضحوك عليهم" لأنهم غير قادرين على تحقيق أهدافهم أو إرضاء تطلعات شعبهم الجنوبي من داخل مؤتمر الحوار اليمني ؛ "فالمغتصب على مر التاريخ وفي أي زمان ومكان لم يلبِ قط تطلعات المغتصبين وأحلام المغتصبة حرياتهم وأوطانهم" . ودعا الشيخ الكلدي في ختام خطبته القيادات الجنوبية كافة إلى أن تترفع إلى مستوى القضية وأن ترتقي إلى تطلعات وتضحيات شعبهم العظيم" وقال: "إن الشعب الجنوبي هو الرقم الصعب الذي تتكسر على جداره كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد قضية الجنوب الوطن والإنسان".