أفرجت قبائل بمنطقة نصاب بمحافظة شبوة صباح أمس عن أربعة أشخاص من أبناء المحافظات الشمالية تختطفهم مع ثمانية أخرين منذ أكثر من شهرين. وقال مصدر مطلع ل"أخبار اليوم" إن وفداً رسمياً برئاسة وكيل محافظة شبوة الشيخ / ناصر القميشي وعضوية العقيد / سواده عمر العياشي مدير عام البحث الجنائي بالمحافظة والعقيد / عوض سالم ذيبان مدير المرور المحافظة ومندوبين عن محور عتق قاموا أمس بالنزول إلى مديرية نصاب على ضوء توجيهات عليا باستلام كافة الأشخاص المخطوفين والسيارات المحتجزة لدى قبائل المديرية، إلا أن الوفد فوجئ بامتناع الخاطفين عن تسليم الرهائن قبل ان تتمكن الوساطة من إقناعهم بالإفراج عن أربعة من المخطوفين. وأكد المصدر أن الخاطفين رفضوا الإفراج عن ثمانية أخرين من أبناء المحافظات الشمالية وكذا 9 سيارات بينها ناقلات وحافلة للنقل الجماعي تابعة لشركة النمر وذلك للمطالبة بتنفيذ شرطهم التي طرحوها, منها تأكدهم من إطلاق سراح أقاربهم المخطوفين لدى قبائل شرعب وسلامة وصولهم إلى منزل الشيخ / عوض محمد بن الوزير بالعاصمة صنعاء, بالإضافة إلى دفع مبالغ مالية تعويضا عن الخسائر والصرفيات التي أنفقوها خلال فترة تواجدهم في النقطة التي فرضوها بالخط العام لقطع الخط العام ومنها اختطفوا المحتجزين لديهم بينهم خمسة ضباط. وحصلت" أخبار اليوم" على أسماء الأربعة الذين تم الإفراج عنهم, اثنان منهم طالبان في كلية النفط والمعادن وهما فاروق علي هزاع ، عبد الفتاح إسماعيل غالب وكذا جنديين من محور عتق هما "محمد علي قحطان كرش و أمين علي عبده ". وكانت توجيهات رئاسية أفرجت أمس الأول عن أربعة من قيادات الحراك الجنوبي وهم بجاش الأغبري وحسن بنان وخالد صالح وعبدربه محرق, وتتهم الدولة بنان بتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة نقاط الجيش والأمن في شبوةوعدن وأبين, بالإضافة إلى قضايا حرابة وتقطع, وأفرجت عنهم أمس الأول من السجن المركزي بصنعاء والسجن المركزي بمدينة المنصورة بمحافظة عدن مقابل أن يتم الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لدى قبائل نصاب بشبوة, وقد تم ترحيل بنان وبجاش إلى مصر. وقالت أوساط سياسية وقبلية بأن رفض قبائل نصاب الإفراج عن بقية المعتقلين لديها وعددهم ثمانية منهم خمسة ضباط تحدٍ صارخ للدولة. إلى ذلك نقلت مصادر في شرعب عن اثنين من أبناء نصاب مختطفين لدى قبائل شرعب ومازال الإفراج عنهم مرتبط بالإفراج عن خمسة ضباط مختطفين لدى قبائل نصاب مناشدتهما لقبائل شبوة وأعضاء لجنة الوساطة ومنهم عضو مجلس الشورى وعضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد مساعد حسين, وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد علي أحمد وأمين عام مؤتمر الحوار محمد بن مبارك, وعوض بن وزير والشريف حيدر الهبيلي, ناشدوهم بعد تركهم مختطفين لدى قبائل شرعب خاصة بعد الإفراج عن حسن بنان الذي كان السبب الرئيسي وراء اختطافهم بعد اختطاف قبائل بنان خمسة ضباط بينهم ثلاثة من شرعب. وبحسب المصادر فإن مبارك سالم عبد ربه محرق وصالح عبدالله الكثيري المختطفين لدى قبائل شرعب وجها سؤالاً لأعضاء الوساطة " لماذا مازلنا مختطفين في شرعب وتتركون فرصة لخاطفي الضباط بابتزاز الدولة على حساب كرامتنا وحريتنا؟", وقالوا " بنان تركنا ورحل ".
