تحت شعار" القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م وغزة تحت النار" وضمن فعاليات الإتحاد العام لطلاب اليمن كلية التربية ، أقامت جمعية الدراسات العربية بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي ( المكتب الإقليمي - اليمن) المهرجان الشعري السادس لنصرة غزة. الفعالية افتتحت بآي من الذكر الحكيم أعقب ذلك مجموعة من الأناشيد الحماسية قدمتها فرقة الاعتصام جعلت كل من في القاعة يقفون تفاعلاً وغضباً على ما يجري لإخوانهم في غزة بعدها تواترت الكلمات، كان أولها كلمة الشيخ / حسين عواده ممثل حركة حماس، أحد أعضاء رابطة علماء فلسطين ومسئول العمل الشعبي في مخيم اليرموك، تحدث في كلمته عن الصمود الأسطوري للمقاومة الإسلامية في غزة وأثنى على رجالها البواسل كما أشار إلى خبث الصهاينة وجبروتهم في محاولتهم المتكررة لاجتثاث الشعب الفلسطيني المرابط على أرض العزة والكرامة، كما تطرق في كلمته إلى قضية استشهاد البروفيسور نزار ريان ومعه زوجاته الأربع وتسعة من أبنائه كما ذكر وقائع عملية استشهادية سابقة قام بها أحد أبناء البروفسور نزار ريان تكبد فيها العدو خسائر كبيرة. تلت ذلك كلمة / عبدالله الغيثي عميد كلية التربية جامعة صنعاء والذي دعا فيها إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والأوروبية وكل الدول التي تقف مع العدو الصهيوني في هجمته البرية على قطاع غزة. ثم بدأ بعد ذلك المهرجان الشعري السادس بقصيدة ألقاها الشاعر أحمد هادي جمال الدين ، تلاه الشاعر المتألق أحمد على المعرسي بقصيدة بعنوان " حسرة الزيتون" نالت استحسان الحاضرين، ثم تخلل المهرجان كلمة ألقتها الأخت أم محمد زوجة الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي والتي ترأس دائرة العمل النسائي في العمل الإسلامي وقد تحدثت في كلمتها عن المقاومة الإسلامية في غزة وشموخها وصمود رجالها أمام أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، كما تطرقت إلى الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة وما يعانيه الشعب الفلسطيني كافة من قبل آلة القتل الصهيونية، كما أنها وبنبرة حزن أليمة تناولت التعاون المخزي لبعض القيادات العربية مع العدو الصهيوني، وفي نهاية كلمتها التي أبكت قلوب الكثير من الحاضرين تحدثت حول نقاط الخلاف بين حركة حماس وحركة فتح ، هذا الخلاف الذي تقول أنه تمحور بأن هناك من يحمل شعار المقاومة ويستميت لأجلها في الوقت الذي يرى البعض الآخر ضرورة تقديم تنازلات للكيان الغاصب، غير أن ذلك الخلاف لا يعني عدم أتفاق فصائل فتح وحماس الموجودة في الميدان حول خيار المقاومة وصد العدوان الغاشم على بلدهم. ليختتم بعد ذلك الشاعر الجميل وضاح مزيد المهرجان الشعري السادس بقصيدته الموسومة ب"يوم الشهيد". فترة ختام الفعالية أقتربت بعد كلمة الأستاذ محمد أحمد الفقيه التي ألقاها عن رابطة الأدب الإسلامي، لتختتم الفعالية بأنشودة قدمتها فتاتان من جمعية المعاقين جعلت العيون تذرف دمعاًً والقلوب تتساقط ألماً. هذه الفعالية التضامنية مع أخواننا في غزة قدمها بتألق الشاعر والمذيع جميل عز الدين.