فاجأ علي سالم البيض المقيم حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت أنصار الحراك الجنوبي وقيادات بارزة في الحراك باستباقه للدعوة لإحياء الذكرى ال(19) لإعلانه الانفصال أو ما يسميه ب(فك الارتباط). وحدد البيض زمن ومكان الفعالية خلافاً لما تم الاتفاق عليه بينه وبين قيادات المجلس الأعلى للحراك وبعض المكونات الشبابية خلال الأيام التي سبقت إقامة فعالية ذكرى ال(21) من إبريل وتم بموجب الاتفاق إنهاء الخلاف المحتدم بين مكونات الحراك حول زمن ومكان إقامة الفعالية. وبحسب مصادر في قيادة الحراك تم الاتفاق بأن تكون فعالية ذكرى إعلان فك الارتباط مركزية وسوف تقام في محافظة حضرموت وهو الاتفاق الذي نقضه علي سالم البيض بعد ذلك في بلاغه الصحفي الذي أصدره مساء أمس وفيه دعا أنصار الحراك الجنوبي للزحف إلى عدن لإحياء الفعالية التي قال بأنها سوف تقام في ساحة العروض مساء ال(21) من مايو. وقال قيادي بارز في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأن الدعوة التي أطلقها البيض للاحتشاد في عدن لإحياء فعالية ذكرى إعلان فك الارتباط من شأنها أن تسهم في تعميق الخلاف وشق الصف الجنوبي ونزع ما تبقى من الثقة بتلك القيادات ", التي قال "بأنها قد جُبلت على النكث بالعهود والالتفاف على الاتفاقيات وخرق العمل المؤسسي المنظم". وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن أبناء حضرموت ومعهم الشرفاء من ابناء الجنوب لن يتنصلوا عن ذلك الاتفاق وسوف يبذلون كل ما في وسعهم لإنجاح الفعالية في حضرموت بحسب الاتفاق المبرم بين قيادات الحراك وبإشراف ومباركة البيض شخصياً. وعلمت "أخبار اليوم" بأن البيض يريد من خلال تبنيه للدعوة بإقامة فعالية مركزية بذكرى إعلانه للانفصال إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأنه صاحب القرار والكلمة وأن الشعب الجنوبي مازال خاضعاً له ولتوجيهاته". وطبقا لمصادر موثوقة فقد سخر البيض أموال ضخمة في سبيل إنجاح هذه الفعالية وضمان مشاركة واسعة لكافة شرائح المجتمع الجنوبي لحشد لم يسبق له مثيل في تاريخ الجنوب.