أقدمت عصابة مسلحة في وقت متأخر من الليلة الفارطة على شن هجوم على قسم شرطة الجديري وسط مدينة تعز . وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" إن عصابة مسلحة أقدمت على إطلاق وابل من الرصاص تجاه القسم مما أدى إلى إصابة جنديين بشظايا ووصفت جروحهم بالطفيفة . ويعد هجوم العصابة المسلحة على شرطة الجديري هو الثاني إذ شهد هجوماً مماثلاً بعد منتصف ليلة الخميس الفائت. وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية بأن مكتب الشرطة العسكرية بمحافظة تعز تعرض فجر أمس الجمعة لهجوم مسلح. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين مجهولين أقدموا فجر أمس على استهداف مكتب الشرطة العسكرية بوابل من الرصاص قبل أن يلذوا بالفرار. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين أطلقوا النار على مقر الشرطة العسكرية من أحد الأزقة المجاورة للمعسكر مما ألحق أضراراً مادية بالنوافذ. من جهة ثانية شهد وادي صالة بمديرية صالة صباح أمس اشتباكات مسلحة بين مواطنين على خلفية مشاكل تتعلق بالأراضي ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة وقعت بين بيتي (رزاز والقاضي) قبل أن يتمكن العقلاء بالمنطقة من احتواء الموقف. من جانب آخر تمكنت قوات الأمن بمحافظة تعز مساء أمس الأول من تفكيك 3 ألغام وضعت على 3 أعمدة كهربائية بمنطقة الأجعود مديرية التعزية شمال مدينة تعز. وطبقاً لمصادر محلية فإن مجموعة من الأطفال شاهدوا أجساماً غريبة (ألغام) مثبتة في منتصف 3 أعمدة كهرباء في منطقة الأجعود ما بين مدرسة خالد بن الوليد ومفرق الشرقي المخلاف وبمجرد أن وصل الخبر للأهالي سارعوا بإبلاغ الجهات الأمنية التي وصلت للمنطقة وتعرفت على الألغام, حيث تم تفككيها من قبل خبراء المتفجرات بعدما أخليت المنطقة من المارة والرعاة. وأوضحت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية في المنطقة لمعرفة أسباب وضع الألغام على أعمدة الكهرباء ومن يقف خلفها. إلى ذلك أكد خطيب الجمعة في ساحة الحرية بمدينة تعز على بقاء وصمود ثوار تعز في ساحتهم حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية, منوهاً إلى أن زمن الفساد والعبث والتخريب والتمرد على قرارات التغيير قد ولى وانتهى. وقال الناشط/ عبدالله الهندي - الذي يعد أحد جرحى الثورة إن تعز بحاجة إلى تغيير حقيقي من ذوي الكفاءة والنزاهة بدلاً عن الملطخة أيديهم بدماء الشهداء و بمقدرات المحافظة. وتحدث الخطيب في سياق خطبتي جمعة " معاً نحو الشراكة والبناء " تحدث عن أهمية الشراكة والبناء في بناء اليمن الجديد بعيدا عن سياسة التهميش والإقصاء والاستفراد الذي كان يمارسه نظام صالح, مشيراً إلى أن دماء الشهداء والجرحى التي سالت إنما كانت من أجل البحث عن العدالة والمساواة والشراكة والاستقرار ومن أجل التضحيات يجب تجسيد الشراكة الوطنية في البناء والعطاء وتحقيق العدالة والمساواة والأمن والرخاء. وأكد الهندي على المتحاورين أن المطلوب هو المحافظة على هوية الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد وغرس المحبة والتسامح ونبذ العنف والسلالية والمذهبية والطائفية. وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها هتفت جموع المصليين بالاستمرار بالساحات وفاء لدماء الشهداء حتى تحقيق كافة أهداف الثورة, مطالبين رئيس الجمهورية بتغيير الفاسدين بمدينة تعز, محاكمة كل من يثبت تورطه بقتل الشباب والمواطنين أبان الثورة الشبابية الشعبية التي شهدتها اليمن وانطلقت من مدينة تعز.