تحت شعار "سلامنتي...مسئوليتي " دشن أمس بصنعاء فعاليات أسبوع المرور العربي والأسبوع العالمي الثاني للسلامة على الطريق في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية. وفي الحفل اكد اللواء/عبدالقادر قحطان وزير الداخلية على أهمية تظافر كافة الجهود للحد من الحوادث المرورية وما ينتج عنها، مشيراً إلى أن حوادث الطريق وتداعياتها اليومية تعد مشكلة عالمية تعاني منها كافة دول العالم كما تعاني منها اليمن نتيجة أخطارها على الأرواح والممتلكات. وأضاف: إن الإحصائيات الرسمية للحوادث المرورية خلال العام المنصرم تشير إلى وقوع 8066 حادثة سير نجم عنها وفات 2382 شخصاً وإصابة 11598 آخرين، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة لحقت بالاقتصاد الوطني وهو ما يستدعي من الجميع الوقوف أمام هذه الظاهرة للحد من مخاطرها وأضرارها. وأشار إلى أن أسبوع المرور العربي والأسبوع العالمي للسلامة على الطرق يأتيان هذا العام واليمن تشهد حراكاً سياسياً ووطنياً شاملاً يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الذي له من الأهمية ما يجعله بوابة اليمن إلى مستقبل جديد للوطن والشعب وإزالة أثار الأزمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية وانسحبت تداعياتها على مختلف نواحي الحياة العامة وفي مقدمتها الأمن والتنمية ومنها ما يتصل بالجانب المروري وحركة السير. من جانبه أكد الدكتور/أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان على أهمية هذا الأسبوع في تسليط الضوء على أحد أهم التحديات الصحية والتنموية في اليمن بل وفي العالم أجمع والمتمثلة في حوادث السير وما تخلفه من نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أن الخطة العالمية الخاصة بعقد العمل للسلامة على الطرق التي تدشن احدى فعالياتها المتمثلة في الأسبوع العالمي الثاني للسلامة تشير إلى أن حوادث الطرق هي أحد أهم الأسباب الرئيسية في الوفيات بين سن 5-44 عاماً، وهي السبب الأول للوفيات بين سن 15-29 عاماً التي تعد الفئة المنتجة في المجتمعات، وقد سجل أعلى معدل وفيات في الحوادث المرورية في الإقليمين الأفريقي والشرق أوسطي إذ تمثل فيها وفيات حوادث الطرق 20 حالة وفاة لكل100 ألف نسمة. وأشاد وزير الصحة بتجاوب وزير الدفاع في تخصيص طائرتين مروحيتين لتولي ملية الإنقاذ والإسعاف في الحوادث والكوارث، داعياً الجميع إلى الوقوف أمام مشكلة حوادث السير للحد من آثارها وتكثيف كافة الجهود والأنشطة المشتركة بهدف نشر ثقافة السلامة على الطريق. بدوره استعرض مدير عام شرطة السير العميد/أبوبكر العمودي إحصائيات حوادث السير في الربع الأول من العام الجاري، والتي أشارت إلى ازدياد ملحوظ في نسبة الحوادث المرورية بلغ 24.8 في المائة عما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام 2012م، فيما زادت نسبة الوفيات خلال نفس الفترة 13.5 بالمائة وبلغت نسبة الزيادة في الإصابات الناجمة عن حوادث السير 41.6 بالمائة. من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن غلام رضائي أن الحوادث المرورية هي السبب الرئيسي الثامن عالمياً وبتأثيرات مشابه لتلك التي تحدثها الأمراض السارية حيث تودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، بالإضافة إلى إصابة الملايين بإصابات مختلفة منها الإعاقة الدائمة.. وبينا أن التقرير العالمي الثاني لحالة السلامة على الطرق الذي تصدره منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن إجمالي أعداد الوفيات على الطرقات لازال مرتفعاً وبشكل غير مقبول. فيما أكد مدير عام المتحدة للتأمين/طارق عبدالواسع في الكلمة الذي ألقاها نيابة عن المشاركين أن الهدف الأساسي لمشاركة القطاع الخاص في أنشطة وفعاليات أسبوع المرور يأتي انطلاقاً من الشعور بالمسئولية الوطنية للإسهام في حماية المجتمع واستجابة لدعوة القيادة السياسية إلى بناء اليمن الحديث ومشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة بأفضل الطرق وأمن الوسائل التي لن تكون إلا بتكاتف جهود الجميع وعلى أسس راسخة من الوعي والثقافة لينعم الجميع ببيئة مرورية آمنة، مشيراً إلى أن السلامة المرورية قضية مشتركة ومسئولية تضامنية ينبغي أن تتوحد فيها الجهود والرؤى للالتزام بقواعد المرور والتقيد بآداب الطريق لضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات. هذا وقد تخلل الحفل عرض أفلام وثائقية وفلاشات توعوية عن حوادث المرور وما تخلفه من أضرار مادية وبشرية وخسائر بالأرواح والممتلكات.