شارك الآلاف من أبناء عدن ومن أنصار الحراك الجنوبي عقب صلاة الجمعة أمس في تشييع جثامين الشهداء الطيارين الثلاثة الذين استشهدوا الأسبوع الماضي في محافظة لحج أثناء ذهابهم إلى مقر عملهم في قيادة القاعدة الجوية بالعند. وأشارت مصادر شهدت مراسم التشييع إلى أن أنصار الحراك وضعوا العلم الجنوبي على جثامين الشهداء وهم (طلال أحمد صالح شهاب "35 عاما, من أبناء عدن " والعقيد ركن طيار/ محسن أبو بكر هادي البغدادي "43 عاما" ). وانطلقت مسيرة حاشدة في موكب جنائزي مهيب من مدينة المعلا حتى مقبرة "ابو حربة" بمديرية المنصورةبعدن؛ حيث تم مواراة جثامين الشهداء الثرى وسط سخط عارم من قبل المشيعين, إزاء الجريمة الشنعاء التي استهدفت الطيارين الثلاثة, مطالبين السلطات بضرورة فرض هيبتها في حفظ الأمن والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وخلال التشييع حاول بعض المشيعين من شباب الحراك إنزال علم اليمن الذي ينتصب على سارية كبيرة في دوار "ريجل" وتحت حراسة أمنية مشددة جوار فندق عدن بخور مكسر إلا أن جنوداً من الأمن قاموا بإطلاق النار وجرت اشتباكات بين الجانبين ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص. ورفع المشيعون صوراً للطيارين ولافتات تندد بجرائم الاغتيال المتواصلة للكوادر الجنوبية, وسار الموكب صوب مقبرة "أبوحربة" بالمنصورة, حيث ووري الجثمانان الثرى. وأفادت المصادر بأن أربعة أشخاص أصيبوا بإصابات مختلفة في اشتباكات أمام دوار "ريجل" في مدخل مدينة أثناء ما كان المشيعون الجنوبيون في طريقهم إلى مقبرة "أبو حربة" بالمنصورة. وأوضحت أن المصابين هم "محمد قاسم محمد صالح" إصابة في الكتف, و"عبد الرؤوف زين السقاف", إصابة في الرأس, و"ماهر معتوق محمد", و"وهيب زيد رشد".