تتواصل هذه الأيام في محافظة إب الفعاليات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني المنددة للمجازر البشعة التي ترتكبها قوات العدو الإسرائيلي ضد أخواننا في غزة ، حيث أقيمت صباح الاثنين بقاعة المركز الثقافي بمدينة إب فعالية تضامنية مع أخواننا في غزة ، وفي الفعالية التي حضرها الشيخ عبد الواحد صلاح وكيل المحافظة ألقى الأخ عبدالكريم السماوي رئيس فرع الاتحاد بالمحافظة كلمة حيا فيها صمود أبناء غزة في مقاومة قوات العدو المحتل رغم ما ترتكب في حربها من مجازر تستهدف فيها المساجد والمدارسوالمناطق الآهلة بالسكان الأبرياء راح ضحيتها الأطفال والشيوخ والنساء، وطالب السماوي في نهاية كلمته بضرورة مناصرة أخواننا في غزة بالمال والدعاء وكل ما نستطيع عليه مشيداً بدور فخامة رئيس الجمهورية وموقفه الصريح والواضح خلال السنوات الماضية تجاه القضية الفلسطينية، من جانبه قال الشيخ عبدالواحد صلاح في كلمة المحافظة إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه أخواننا في غزة من حرب غير متكافئة وقصف عشوائي تعد جريمة إنسانية يستحق مرتكبوها المحاكمة وإنزال أقسى العقوبات بهم جراء ما أرتكبوه بحق أطفال ونساء غزة ، ودعا صلاح كافة أبناء الشعب لمواصلة المظاهرات والفعاليات نصرة لأبناء غزة والمقاومة الفلسطينية والتبرع بالغالي والرخيص في سبيل نصرة القضية الأمام فلسطين. وفي قاعة ال 14 من أكتوبر أقام قسم اللغة العربية بكلية الآداب ندوة برعاية الدكتور أحمد شجاع الدين رئيس الجامعة وبالتعاون مع منتدى مجاز الأدبي الثقافي ندوة بعنوان "غزة. . صمود المقاومة وإرهاب الصهاينة، حيث أفتتح الدكتور أحمد يحيى الجوفي الندوة بكلمة أكد فيها على ضرورة مواصلة الدعم لأبناء فلسطين وأضاف بالقول إن المظاهرات وحدها لا تكفي، بل يجب أن ننصر أخواننا بكافة الوسائل التي نقدر عليها بالتبرع بالمال والدعاء ومقاطعة العدو إقتصادياً وسياسياً وكل من يقدم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للعدو الإسرائيلي المحتل. وفي الورقة الأولى المقدمة من الدكتور عبدالله الزرقة قال فيها إن الحرب التي ترتكبها إسرائيل بترسانة مسلحة ضارية هي حرب غاشمة استخدمت فيها أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ووفرت لها التغطية اللازمة بحيث تكون هي الضربة القاضية لحركة حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية حتى لا تقيم لهم قائمة بعد ذلك، إلا أن الله غالب على أمره حيث خابت ظنون الصهاينة وفزعوا جميعاً من الصدمة المروعة حيث فشل الشياطين في مهمتهم ونهض عمالقة المقاومة من كبوتهم لينسوا أنهم قوماً جبارين وأنهم حفدة القردة الدين ذكرنا بهم في قوله "يا قوم أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم فيها ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين، قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها ، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون. . إلى قوله تعالى فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" صدق الله العظيم هذه الآية أفصح الحجج وأصدق الدلالات أن اليهود الجبناء أذلاء حقراء وهم أجبن من أن يواجهوا أعدائهم رغم القوى المفرطة والترسانة الجبارة لمختلف أنواع الأسلحة التي يمتلكونها ومكنتهم من إلحاق المدن والدمار في أهلنا وأخواننا في غزة ، وإلا فهم أعجز وأذل من أن يصمدوا في أي قتال أو أن يحسموا أي معركة ، وما نشاهده اليوم من إستخدام للأسلحة بشكل مفرط ، لم يسبق له مثيل وعلى مساحة لا تتجاوز 360كم هي كلها مساحة غزة ، حيث أغاروا على هذه المدينة الصغيرة في مساحتها وتعداد سكانها والكبيرة بأهلها وصمودها خلال سبعة عشر يوم حلت بل لقد كانت هذه الغارة التي يشنها العدوا الصههيوني هي أضعاف الغارات التي إستخدمت في الحرب العالمية الثانية ، فصبوا على غزة المثقلة بالجراح حمم حقدهم وكلابتهم المعهودة باليهود ، وبعد أن زودوا بطائراتهم ال16 م وطائرات الأباتشي أفتك أنواع الأسلحة وأوسعها إنتشاراً وفتكاً تساندها قوات برية ضارية يدق عدد جنودها (45) ألف جندي وقات النخب والمظليين والقوات البحرية متعددة المهام هذه الترسانة التي تمتد بطول 45 كيلو وعرض 8كيلو ألقت على غزة من الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً بحسب نصوص القانون العنصري الدولي الذي لو أستخدمه غير الأمريكيين أو الإسرائيليين والأوربيين لقامت الدنيا ولم تقعد ، وما حدث في العراق سبقاً من قبل وتدمير خلال السنوات الماضية ويحدث اليوم في غزة بنقس السلاح ونفس العدو يجعلنا نتساءل هل نحن من هذه المنظومة البشرية أم أننا صنف آخر، وبهدف أبادتنا ألصقوا بنا تهمة الأرهاب ووصفوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مؤسس الأرهاب وديننا دين أرهابي فأجازوا قتلنا بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة والمدمرة والمحرمة، ولم يتواروا بإستخدامها بكل حروبهم منذ العام 48م حيث استخدمت عصابات الهجانة وعصابات أبان وقوات الأمن العام وكثير من الأسماء التي تفننت في القتل والدمار وإستخدمت قاذفات أحرقت فيها البشر والشجر في كافة القرى الفلسطينية وهجرت ما تبقى من أهلا وما أشبه اليوم بالبارحة فهم يستخدمون اليوم في غزة القنابل الإرتكازية والقنابل الفوسفورية والقنابل الجينية وغيرها. من جانبه قال الدكتور محمد الزهيري في ورقته التي قدمها بالندوة إن المواقف المتشنجة والمتاقضة لا تقدم للقضية الفلسطينية شيئاً وهذا الذي يسيطر على عقليتنا وعلى مشاعرنا هي العاطفة فنحن بين من يتكلم السياج المسلح الذي أغلقت أبوابه ، من إغلاق الحدود وحماية الصهاينة من قبل الأنظمة العربية أو السبب أننا ظاهرة كلامية والأمر الجدي الواقعي الذي سيقود شيئاً للقضية وهذا ما يدفعنا لإعادة النظر في عواطفنا ومشاعرنا وتفكيرنا وسلوكياتنا فأحياناً نضع القضية والمأساة في تظاهرنا وشد عضلاتنا وذرف دموعنا وهذا ينبغي أن تفعله النساء ، لكن يبدوا أن النساء اليوم يدفعن الذهب والحلي والأموال وهو جزء من الجهاد الذي هو منظومة متكاملة والجهاد المسلح جزء منها كلمة حق عند سلطان جائر" ولو أن الناس تكلموا وأعلنوا وصرحوا لوجدوا أن الآخر سيخضع لهم وهذا الأمر يقوم به الكثير من الناس وهذه الندوة وغيرها من الفعاليات التي يبدوا عليها الحماس بحاجة إلى توضيح في التوعية وإعادة الريادة للشخصية العربية الإسلامية التي في غالبها اليوم شخصية غير منتجة وغير مؤثرة وهذا يستدعي أولاً تغييراً في التصور وتغييراً في الفكر لأن أي تغير في الواقع أو السلوك هو نتيجة تغيير في الفكر " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. " صدق الله العظيم. لذلك نحن واجبنا في التوعية الشاملة التثقيف الذي ينبغي أن تضطلع به الجامعة وشبابها وهذا أقل ما ينبغي أن يقاس ، كذلك الجهاد في المال والذي ربما يكون هو السلاح الوحيد الذي يحتاجه أخواننا في فلسطين ونبخل به نحن ، فربما نسمع عن المشكلة في فلسطين أو الصومال أو غيرها مشكلة مالية وقد لا يجرؤ أحد على أن يجمع دولاراً للعراقيين لأن الخصم هي أمريكا ولو جمعنا في الشهر الواحد فقط مائتي ريال أي ما يعادل الدولار من كل شخص ربما وفرنا ميزانية فلسطين من زمان لأن ميزانية فلسطين عندما قطعت عليها المعونات (135) مليون دولار شهرياً ونحن مليار ونصف يعني سنجمع مليار وخمسمائة مليون دولار تقريباً لمدة سنة وخير الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وترجوا الغنى. هذا وقد قدمت عدة ورقات أخرى من قبل الدكتور مصعب الراوي عراقي الجنسية وكذا الدكتور عبدالله الفلاحي، كما أقيمت في الندوة التي حضرها الدكتور عارف الرعوي والدكتور عبدالسلام الإرياني ومدير عام مديرية الظهار علي البعداني ألقيت في بداية الندوة عدة قصائد لكل من فاطمة غالب وكمال الحارثي وفاطمة عامر ومجاهد المرهبي وصباح الشاطري وخليل المهنأ وحضر الندوة أيضاً الأستاذ عبدالكريم سبأ رئيس منتدي مجاز الأدبي وعدد من المثقفين والمهتمين وطلاب الجامعة.