سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات للسيطرة على سوء التغذية الذي يؤدي إلى وفاة آلاف الأطفال في اليمن الدكتورة الأديمي: نستقبل "8-10" حالات يومياَ مصابة بسوء التغذية الحاد وهي تواجه خطر الموت..
دعت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي للسيطرة على مرض سوء التغذية الحاد الذي يؤدي إلى وفاة آلاف الأطفال سنوياَ في اليمن. وقالت الدكتورة هناء الأديمي- رئيسة قسم سوء التغذية وأمراض الطفولة بمستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء- إنهم يستقبلون "8-10" حالات يومياَ مصابة بسوء التغذية الحاد وهي تواجه خطر الموت, فيما هناك "14" حالة رقود و"60 " حالة لدى الطوارئ تحت سن الخامسة. وأشارت الدكتورة هناء إلى أن القسم أستقبل العام الماضي "600" حالة مصابة بسوء التغذية الحاد وتم علاج حوالي "297" حالة بالرقود والإشراف على علاج "306" في العيادات الخارجية وإعطائها الحليب المناسب بمساعدة منظمة اليونسيف، موضحة أن الحالات تأتي إلى المستشفى وهي مشرفة على الهلاك وفي حالة مرضية سيئة نظراَ لضعف وعي الأهالي بإسعاف الطفل المريض، فيما يتم تحويل الحالات الحادة المتوسطة والحالات المتوسطة الى مركز دار سلم بالعاصمة. وتؤكد أن ارتفاع معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد ناجم عن نقص الغذاء وعدم استيفائه للمقومات الغذائية السليمة التي يستفيد منها جسم الطفل وذلك بسبب نقص الوعي لدى الأمهات بكيفية تنويع الغذاء المحتوي على فيتامينات وفائدة صحية للطفل. وأوضحت أن ترك الرضاعة الطبيعة أحد العوامل الرئيسية في ارتفاع نسبة الإصابة, حيث تشير التقديرات إلى أن "15%" من الأمهات فقط يعتمدن الرضاعة الطبيعية, بينما (85%) من الأمهات يعتمدن على وسائل أخرى للتغذية, خصوصاَ في الأشهر الأربعة الأولى والتي تؤدي إلى "الإسهالات" المتكررة ونقص الوزن والتأثير على النمو الجسدي والعقلي لدى الطفل، وأرجعت ذلك إلى سوء التثقيف الصحي وعدم إدراك الأمهات لأهمية الرضاعة الطبيعية. وأوضحت أن إمكانية حل مشكلة سوء التغذية الحاد والحد منها يمكن ببذل جهود مضاعفة للتوعية المكثفة للأمهات المرضعات والحوامل والنزول الميداني إلى القرى والمناطق النائية التي تفتقد للمراكز العلاجية وتحسين الوضع الصحي لتلك المناطق التي تعيش بدون خدمات صحية, حيث أن معظم الإصابات تأتي إلى المستشفى من تلك المناطق بجانب المياه الملوثة وبرامج التوعية والتثقيف المناسبة للحد من سوء التغذية.