أكدت مصادر محلية مقتل اثنين مسلحين أمس الأربعاء في اشتباكات مع أفراد من الجيش مرابطين نقطة تابعة للجيش بمنطقة صرواح بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء. وأوضحت المصادر ل"أخبار اليوم" بأن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة سيارة نوع (حبة) يستقلها مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة تجاوز النقطة العسكرية التي استحدثها اللواء 312 بالقرب من "كوفل" بمنطقة صرواح ورفض سائقها التوقف ما اضطر أفراد النقطة العسكرية إلى إطلاق النار عليها لتجري اشتباكات مسلحة بين الجانبين أسفرت عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة الثالث فيما الرابع تمكن من الفرار، مؤكدة عدم سقوط قتلى أو جرحى أوساط الجنود بالنقطة. وبحسب مصادر أمنية فإن السيارة التي هاجمت النقطة العسكرية مطلوبة أمنياً، مرجحة (أي المصادر) أن يكون المهاجمون من تنظيم القاعدة، وأشارت إلى أن المسلحين لا ينتمون إلى منطقة صرواح. وذكرت مصادر ل"أخبار اليوم" أن جثتي القتيلين والجريح وصلت مساء أمس إلى العاصمة صنعاء للتعرف على هوياتهم، مشيرة إلى أنه تم التعرف على هويات المسلحين؛ أحدهما "برعي" والثاني "يريمي" ويكنى الأول بهمام الصنعاني والثاني سلمان الصنعاني. ولفتت المصادر إلى أن أحد المسلحين القتلى يدعى معمر الناشري فيما الذي تمكن من الفرار يدعى/ عبدالرحمن الشجاع وهو مطلوب أمنيا, تتهمه السلطات بالاشتراك في التنسيق لجريمة السبعين التي استهدفت جنودا من الأمن في 21 مايو 2012 أثناء إجراء بروفة للاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية وأسفرت عن سقوط نحو مائة من الجنود بين شهيد وجريح. إلى ذلك نقلت وسائل إعلامية عن مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الثالثة ومحافظة مأرب قوله بأن المقاتلين الأبطال في اللواء 312 نفذوا عصر أمس الأربعاء عملية بطولية نوعية وتصدوا بشجاعة واستبسال لعناصر قيادية من تنظيم القاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال المصدر إن العملية البطولية التي قام بها الرجال الشجعان في اللواء 312 أسفرت عن مصرع اثنين من العناصر القيادية الخطير في تنظيم القاعدة كما تمكنوا من القبض علي قيادي بارز في التنظيم بعد إصابته، مشيراً إلى أن هذه العناصر الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف ومنشآت حيوية كما أنها متورطة في العديد من الأعمال الإرهابية والتخريبية خلال الفترة الماضية. وأوضح المصدر بأنه المقاتلين الأبطال ضبطوا في حوزة تلك العناصر أحزمة ناسفة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف مختلفة بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر ووثائق تتضمن مخططات إرهابية كان الإرهابيون يعدون لتنفيذها.