توفي زيدان فيصل محمد (7 سنوات ) أمس الأول في مديرية صيرة محافظة عدن جراء إصابته بالتسمم الغذائي لتناوله الدجاج الفاسد والذي أصبح منتشراً بالمحافظة جراء انعدام الرقابة الصحية على أصحاب بيع الشوارمة المنتشرين بالشوارع. وقال والد الطفل ل "أخبار اليوم " إن ابنه قد خرج بمعيته قبل يومين حيث قام ابنه بشراء الشوارمة من أحد الباعة بمديرية صيرة لافتا إلى أنه عند وصوله الى المنزل أصابه إسهال وطرش وتم إسعافه إلى مستشفى بابل وتم صرف له علاجات إلا أنها لم تكن نافعة.. وأضاف بانه قد تم إسعافه أيضا إلى مستشفى الصداقة بالشيخ عثمان وصرف له دواء وريدي إلا انه لم ينفعه وتوفي امس الأول, موضحا انه خلال زيارته لتلك المستشفيات قد وجد اكثر من 60 حالة مصابة بالتسمم وعليها نفس الأعراض المرضية التي كان يعاني منها ابنة وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن صحة البيئة بمديرية صيرة قد قامت بإغلاق محل بيع الشوارمة نتيجة تناول عدد من الشباب الذين أصيبوا بالتسمم الغذائي من الشوارمة التي بيعها صاحب المحل, وأحالته إلى النيابة لتحقيق, مشيرة إلى انه سبق وان قامت صحة البيئة بإغلاق المحل قبل ثلاث سنوات إلا انه تم الإفراج عنه بطريقة غير قانونية. وتنتشر في محافظة عدن باعة الشوارمة في وسط الأسواق بمديريات المحافظة دون أن تكون هناك رقابة صحية على تلك الباعة بالإضافة إلى قيام أصحاب البقالان ببيع الدجاج على المواطنين دون أن يحتفظ بدرجة العالية من التبريد وذلك لانقطاع التيار الكهربائي المستمر بالمحافظة. إلى ذلك اكد الدكتور معتز حمدون مدير مستشفى( بابل) التخصصي بمديرية صيرة أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضية يفوق 50 شخصا من الشباب والأطفال نتيجة بالإضافة إلى المستشفيات والمستوصفات الأخرى في القطيع والرازي والصداقة والوالي والنقيب وغيرها من المستشفيات قد استقبلت حالات عديدة من المصابون بالتسمم الغذائي نتيجة تناولهم الشوارمة, ناصحا الأسر في المحافظة انه خلال فصل الصيف يجب التجنب تناول مشتقات الألبان بالإضافة الحوم الدجاج والتي لا يعرف مدى صلاحيته والتي عادة ماتت اثر تلك المواد الغذائية كثيرا في فصل الصيف نتيجة سؤ التخزين والانقطاع المتكرر للكهرباء. وأكد أن المصابون بالتسمم الغذائي يجب أن يخضعوا للعناية الكافية من قبل الدكاترة ويجب أن يتم تمديدهم كونهم بحاجة إلى السوائل الوريدية بشكل يومي حتى تساعدهم في السوائل التي افتقدها الجسم من طرش وإسهال, لافتا إلى أن اغلب المرضى الذين يتوافدون إلى المستشفى اغلبهم فقراء ولم يستطيعوا التمديد أو إجراء الفحوصات وقد تفاجئوا بالمرض حيث يتم مساعدتهم من خلال إعطائهم السوائل الوريدية بمقابل. وطالب الأطباء أن تقوم إدارة صحة البيئة والترصد الوبائي بدورة في رصد تلك حالات التسمم وحتى لا ينتشر ويصبح وباء ينتشر بين صفوف المواطنين بالمحافظة..