سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العصري: في عدن.. الغش بالشيخ والبريقة فوضوي وفي المنصورة حقاني ومنظم القباطي يؤكد تورط الأمن في تفشي الغش بتعز ويطالب باستبداله بقوات الشرطة العسكرية تعز وصنعاء تحتلان المراتب الأولى في فوضى امتحانات الشهادة العامة..
كشف تقرير رسمي عن قيام وزارة التربية والتعليم في الأسبوع الأول لامتحانات الشهادة العامة نقل 76مركزاً امتحانياً في 11محافظة من أصل 4642مركزاً موزعين في عموم المحافظات, واحتلت محافظة تعز المرتبة الأولى في عدد المراكز الإمتحانية المنقولة من مكان إلى آخر توزعت في نقل 15مركزاً أساسياً و29مركزاً ثانوياً وعدد المخالفات، تلتها محافظة صنعاء والضالع بنقل 9مراكز في كلٍ منها. واحتلت م/صنعاء المرتبة الأولى في عدد المخالفات والتجاوزات, حيث بلغت ب46حالة تجاوز تمثلت أكثرها في 11حالة تجمهر و8 حالات غش جماعي وتجاوزات أخرى, تليها م/تعز بعدد45حالة تجاوز تمثلت أعلاها عدد9حالات اقتحام مراكز إمتحانية بالقوة. وفي السياق أكد الأستاذ/عبد الله القباطي أحد المشرفين على عملية الامتحانات الأساسية والثانوية بمحافظة تعز من قبل مكتب التربية أكد أن الجانب الأمني في المحافظة متورط بشكل كبير في انتشار ظاهرة الغش.. وأوضح في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن جنوداً من الأمن والنجدة والقوات المسلحة يدخلون إلى المراكز الامتحانية بصفتهم الأمنية والعسكرية ليقوموا بممارسة الغش للطلاب الذي يؤدون الامتحانات، مضيفاً بأن من يفترض بهم حماية النظام وإرساء الأمن مساهمون بشكل كبير في عملية الغش. وأشار إلى أن بعضاً من رؤساء المراكز والملاحظين والمراقبين قد سقطوا في مستنقع الفساد. وطالب القباطي من وزارة التربية والتعليم أن تنسق مع وزارة الداخلية من أجل استبعاد كل الأمنيين الذين أخلوا بعملهم أثناء الامتحانات واستبدالهم بقوات من الشرطة العسكرية، منوهاً إلى أن هناك أمنيين يحضرون إلى المراكز دون تكاليف رسمية تخولهم بالتواجد في هذه المراكز. وأشار القباطي إلى أن بعضاً من رؤساء المراكز والملاحظين والمراقبين قد سقطوا في مستنقع الفساد وبالتالي ساهموا من تفشي ظاهرة الغش، وأرجع ذلك إلى عدم حسن الاختيار، حيث كان من المفترض أن يتم استبعاد كل رؤساء المراكز الذين سبق إخلالهم بمهامهم خلال عملية الامتحانات من السنوات السابقة، وكذا عدم اتخاذ إجراءات ضدهم، محملاً مسؤولية تفشي ظاهرة الغش رؤساء المراكز، ونوه إلى أن تعدد النماذج ساهم كثيراً في الحد من ظاهرة الغش، غير أنه ولأهداف أخرى يتم افتعال روبعات حد وصفه من تعدد النماذج، لافتاً إلى أن رسائل الغش تتم عبر استخدام "التكنولوجيا" في تصوير النماذج بالهواتف النقالة وتسريبها ليقوم بعض المدرسين بحلها للأسف، مشيراً إلى أنه تم ضبط عدد من المدرسين وهم يقوموا بحل أسئلة الامتحانات للطلاب. وفي السياق طالب القباطي، اللجنة العليا للامتحانات بإحالة كل التربويين والمعلمين المتورطين للتحقيق وإحالتهم إلى المجلس التأديبي، حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم، وأضاف القباطي بأن اللجنة الفرعية للامتحانات بتعز اتخذت عدداً من القرارات لإجراء عملية تدوين لكافة رؤساء المراكز الامتحانية بحيث يتم نقلهم في المراكز التي كانوا فيها إلى مراكز أخرى كما أنه تم طرح ملاحظات باستبعاد رؤساء المراكز الذين دون عليهم ملاحظات خلال الأسبوع الفائت، إلا أنه أكد أنه تم استبعاد رئيس مركز امتحاني واحد فقط، كما طالب بتطبيق لائحة الجزاءات والعقوبات ضد التربويين الذين أساءوا لمهنتهم واتخذوا من الامتحانات وسيلة للارتزاق. وقال القباطي إن السلطة المحلية لم تعمل بملاحظات وتوجيهات اللجنة الفرعية بالمحافظة، منوهاً إلى خلل في الميزانية المعروفة للملاحظين والقائمين على العملية الامتحانية في المراكز، حيث يصرف للملاحظ 250ريال في اليوم فيما يمكن أن يتحصل على 3 – 4آلاف ريال باليوم من الطلاب. وأضاف بأن التنسيق الذي تم بين وزارتي التربية والداخلية كان للأسف على مستوى القيادة العليا فيما بالميدان لا يوجد أي تنسيق حد قوله. وأشاد القباطي بالعاملين في المراكز الامتحانية في مديرية حيفان، مطالباً العاملين في المراكز بمحافظة تعز أن يحذوا حذوا زملائهم في حيفان التي تميزت بالهدوء والاستقرار. وقال إن ما تميزت به مديرية حيفان يدل على جهود القيادة التربوية بالمديرية من بداية العام الراسي، مشيراً إلى أن حيفان هي المديرية الوحيدة في محافظة تعز التي لم تشهد أية مخالفات. من جانبه أكد أحد المشرفين من قبل وزارة التربية على سير العملية الامتحانية بمحافظة عدن محمد العصري، أنه تفاجئاً بما يجري في عدن من تفشي لظاهرة الغش، منوهاً إلى أنه اصطدم منذ وصوله مركز الصوفي في مديرية الشيخ عثمان حيث تفشي الغش بشكل كبير. وقال إن الغش في عدن يتم من الساحات ونقل للإجابة من الكتب الدراسية، مؤكداً أن الجانب الأمني ضيق جداً، وأن الأمن ليس عند المستوى المطلوب، كما أن عدد الملاحظين قليل من المراكز. وقال إنه وفي مديرية البريقة استغرب وهو يرى الطلاب وبمجرد استلامهم الدفاتر يخرجون بها إلى الشارع لتصحيح دفاتر الأسئلة بالجولات حد قوله، منوهاً إلى أن بعض الطلاب أعادوا الدفاتر لمواد سابقة في أيام لاحقة. وأشار إلى عملية مشاهد قوية من التربية ورؤساء المراكز والملاحظين وأولياء الأمور، إضافة إلى تراخي الأمن، لافتاً إلى انعدام المشاركة المجتمعية في الحد من ظاهرة الغش. ووفقاً لمحمد العصري فإن الغش في مديرية المنصورة يبدو بشكل غير مفتوح بشكل جهري، واصفاً ما يجري بالمنصورة من غش يتم بأسلوب حقاني ومنظم، مضيفاً إن اللجنة الفرعية للامتحانات اتخذت عدة قرارات إلا أنها لم تنفذ على الواقع العملي، مبدياً استغرابه من تساهل السلطة المحلية.
