تجددت صباح أمس المواجهات المسلحة بين قبيلتي بلحارث من محافظة شبوة وآل أبو طهيف من محافظة مأرب بعد هدنة كانت قد تمكنت وساطة قبلية بين القبيلتين إعطاء فرصة للوسطاء لوضع حلول عرفية تفصل في قضية ملكية صحراء الفرشة المتنازع عليها. وأفادت (أخبار اليوم) مصادر قبلية أن لجنة الوساطة التي تضم مشايخ من الجوفومأربوشبوة وصلت صباح أمس إلى طريق مسدود في تقريب وجهات النظر بين القبيلتين على أن يتم الانسحاب من منطقة النزاع وتقديم عدول قبلية من الطرفين وذلك للجلوس في الحق لدى طرف ثالث من مشائخ اليمن على أن يتولى الفصل في القضية بموجب الوثائق التي تثبت ملكية المنطقة لأي من الطرفين. وأوضحت المصادر أن قبيلة بلحارث قبلت بالجلوس في الحق, لكن اشترطت انسحاب قبيلة آل أبو طيف من المنطقة المتنازع عليها وهو الشرط الذي قوبل بالرفض من آل أبو طهيف واكتفت بانها سوف تقدم بندقية فيما تسمى (الفارق) وهي الشروط التي اعتبرت متناقضة إذ أن إصرار كل طرف على التمسك براية أفشل كل الجهود المساعي التي قدمتها الوساطة دفعتهم إلى الانسحاب. وكانت معارك شرسة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد اندلعت الاثنين قبل الماضي واستمرت 48 ساعة سقط فيها أكثر من 25 قتيلاً وجريحاً على خلفية نزاع حول ملكية منطقة الفرشة الواقعة في الصحراء الفاصلة بين محافظتي شبوةومأرب..