أكد عبدالرؤوف محمد سعيد, مدير عام مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن, أن أمن المحافظة تجاهل كافة البلاغات الصادرة من المديرية بشأن القبض على العناصر المسلحة والتي تثير الفوضى, ومتناولي الحبوب المخدرة واللصوص, والذين يسرحون ويمرحون في أزقة وشوارع المديرية بدون رادع. وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الوضع الأمني بشكل عام في محافظة عدن غائب ومديرية الشيخ عثمان جزء لا يتجزأ عن تلك المديريات في المحافظة التي تعاني من انفلات أمني كبير.. مشيرا إلى أن ظاهرة الغش متفشية في المراكز الامتحانية التي تشهدها البلاد حالياً, منوهاً إلى قيام الطلاب بتكسير النوافذ والأبواب بشكل متعمد من أجل عملية الغش, وأن تلك الممارسات تجري بوجود الأمن والذي لم يقم بواجبه بحجة أنه ليس لديهم أوامر, وأن غياب الدافع النفسي لدى رجل من أجل الحفاظ على الأمن قد عكس نفسه على الأوضاع العامة في المحافظة- حسب تعبيره. وأوضح أن مديرية الشيخ عثمان تعد أكبر مديرية في محافظة عدن, ومركزاً لاستقبال ومغادرة المسافرين, ومع ذلك تعاني من الانفلات الأمني الكبير وعدم قدرة مركز الشرطة بالمديرية, والذي يفتقد للسلاح والقوة الكافية, في ملاحقة وضبط من أطلق عليهم "البلاطجة " والذين قال بأنهم يقومون بسرقة الكابلات الكهربائية عند انطفاء الكهرباء, بالإضافة إلى متناولي الحبوب المخدرة المنتشرة بين صفوف الشباب.. مشيراً إلى أن ذلك الانفلات الأمني قد شكل عبئاً كبيراً على عدم قدرة السلطة المحلية بالمديرية القيام بواجبها في خدمة المواطنين. وأكد أن قيادة المديرية قامت الشهر الماضي بتصفية الشوارع وإزالة الأكشاك العشوائية من أجل خدمة المواطنين, لافتاً إلى أن ذلك العمل قد ولد ردود فعل لدى بعض البلاطجة, والذين قاموا بإطلاق الرصاص على مبنى المديرية.. منوهاً بأنه قد تم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمحافظة بأسماء تلك العناصر التي قامت بإطلاق النار, إلا أنها حتى اللحظة لم تحرك ساكناً ولم تعر البلاغ المقدم من قيادة المديرية أي اهتمام. وقال انه لا يستطيع أن يفسر ذلك الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة ما إذا كان عملية موجهة ضد عدن وأبناءها, أو لا.. معتبراً الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة عدن يعد مؤشراً خطيراً, وقد يؤدي بالوضع في المحافظة إلى وضع لا يحمد عقباه. واختتم مدير عام الشيخ عثمان تصريحه بدعوة كافة أبناء المديرية إلى المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار, بغية تنفيذ المشاريع الخدمية في المديرية, وكذا عدم الربط العشوائي للكهرباء والتي يتسبب بضعف الكهرباء وإعطاب الكابلات الكهربائية بالمديرية.