أربع سنوات من التهجير والتشريد القسري لمهجري الجعاشن (العنسيين) بعد نهب ممتلكاتهم وتخريبها وترويع النساء والأطفال من قبل مليشيات محمد أحمد منصور في واحده من أسوأ محطات انتهاك حقوق الإنسان في اليمن ومما زاد من ألم أبناء المنطقة تعالي صوت (عبدالملك) نجل الشيخ نافيا وجود قضية أو معاناة أو مهجرين واتهام من شردوا في صنعاء بأنهم ليسوا من المنطقة وتزامن هذا مع تعامل لجنة الحوار الوطني ببرود وعدم إعطاء القصية حقها من الاهتمام اللازم والصحوة زارت مناطق المهجرين في عزلة العنسيين (قرى الشقة والصفح والضروبة) والتقين بالمواطنين وصورنا بعض أثار مشكلة مهجري الجعاشن لنضعكم في صورة ما حدث.. في هذا الاستطلاع يروي العديد من أبناء الجعاشن مأساتهم التي تجري استعدادات لتمييعها إعلامياً. التقينا في قرية الصفح بالمواطنين فؤاد مهيوب حسن ونجيب مهيوب حسن واللذان أكدوا ( الجبايات المتكررة والمبالغ الباهظة التي تفوق قدرتنا هي التي جعلتنا نختلف مع محمد احمد منصور ونطالب ببسط هيبة الدولة في المنطقة ولذلك قام بمحاصرة مناطقنا من ثلاث جهات وإطلاق الأعيرة النارية من مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومن ثم اقتحام القرى ونهب البيوت وترويع النساء والأطفال وتشريد المئات من أبنائنا وإخواننا). وأما الأخت مخلص أحمد ناجي مرشد فقالت هجموا على قريتنا (الشقة ) وخطفوا ولدي ممن بين يدي رغم صغر سنة وأخذوه وضربوه ولم يعش بعدها سوى شهرين ومات من الفجيعة ) (تتكلم وهي تبكي). أما المواطن عبده أحمد قائد فقد قادنا إلى إحدى المقابر (مجنة) وقال ميليشات الشيخ وبعد اقتحامها للمنازل ونهبها فتشوا حتى المقابر بحثا عن المطلوبين فوجدوا بهذه المجنة دباب غاز سرقوها وأكد طه احمد قائد ان الشيخ وابنة بعد تشريد الناس من منازلهم ومزارعهم استقدموا مستوطنين من خارج القرية كما حدث مع صادق غازي وبدورهم قام هؤلاء بالعبث بالمنازل ونهب المواشي وقطف القات وكان عبدالملك بن محمد احمد منصور يرسل لهم المصاريف يومياً واللحمة كل ما طلع من تعز وخاصة مع المستوطن (زبطة) وبعد مشاهدتنا للعديد من المنازل الهدمة والمحرقة والمغلقة قال أحد المهجرين وكان قد صحبنا في زيارة المنطقة وهو الأستاذ اكرم الكامل بأن مليشيا المنصور كانت عندما تقتحم المنزل بحثا عنا تطلق النار وتخيف النساء والأطفال وتهدم أجزاء منه بيتنا ثلاث مرات يداهموه و ما زلوا يمارسون الضغوط على والدي إلى الآن رغم إنني مشرد منذ خمس سنوات وفي الطريق التقينا الطفل إياد عبد الجليل فارع 12 وسألته ماذا حدث (قال هجموا علينا بخمسين وستين مسلحاً من أصحاب الشيخ واطلقوا النار وفجعونا وصفوا كل حاجة في بيوتنا ونطالب بإنصافنا وإصلاح بيوتنا واخذ حقنا من الشيخ. والتقينا في قرية الضروبة بعدد من المواطنين كان منهم الأستاذ/عبد الملك سنان الذي قال كان يمارس علينا ظلم لا يحتمل فقد كانت الزكاة التي ندفعها الأن للدولة 3و4 ألف ريال ندفعها بالقوة للشيخ 50 ألف ريال على الأقل وأكد المواطن حميد احمد عبده انه اقتيد بطريقة مهينه إلى سجن القلعة التابع لمنصور وقيد برجليه ولمدة شهر بعد نهب بيتي كاملا وأخيراً تساءل أنور منصور أين حكومة الوفاق وأين الرئيس هادي ولماذا لم يتم إنصافنا الى الأن رغم التشريد ونهب الممتلكات والمواشي وقلع المحاصيل وأردف قائلا لماذا لم تدرج قضيتنا في أولويات لجنة الحوار الوطني كقضية وطنية، وتساءل لماذا مازال نجل منصور يباشر تهديده وتوعده للناس أمام مرأى ومسمع من الجميع.