حذّر مسؤولون في حماية البيئة بمحافظة حجة من كارثة بيئية بمركز محافظة حجة إثر تراكم النفايات وسط الشوارع وفي حارات المدينة نتيجة إضراب عمال النظافة عن العمل منذ يومين. وقام أهالي مدينة حجة الليلة الفائتة بإحراق النفايات المتراكمة على مدى الثلاثة الأيام الماضية التي تسببت في وضع كارثي سيئ وسط الشوارع والحارات، لتتحول المدينة بأجمعها "مقلب نفايات" تتصاعد من شوارعها وحاراتها الأدخنة السوداء السامة جراء إحراق تلك النفايات. ويأتي ذلك في ظل غياب كامل وتساهل قيادة المحافظة في وضع حد لهذه الكارثة التي إذا لم يتم حلها ستتسبب في أمراض وأوبئة بين المواطنين إلى جانب ما تعكسه هذه النفايات من مناظر سيئة على المدينة ... وأكد مسؤولو حماية البيئة, في تصريح ل"أخبار اليوم", أن استمرار هذا الوضع الذي وصفوه بالكارثي سيؤدي خلال أيام, إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي وتزايد المشكلة الصحية والبيئية، داعين قيادة المحافظة إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل المشكلة القائمة والمتمثلة في تسليم مرتبات عمال النظافة ليقوموا بواجبهم، إلى جانب وضع الحلول الناجعة فيما يتعلق بموارد صندوق النظافة التي تعلل إدارة الصندوق عدم صرف مرتبات العمال بسبب تقليص موارده, خاصة فيما يتعلق بالرسوم المتحصلة من منفذ الطوال والتي تم تحويلها إلى حساب السلطة المحلية. ويشكو أهالي مدينة حجة من تعفن الحارات وزيادة النفايات ومن وضع بيئي سيئ، محملين قيادة المحافظة وفي مقدمتهم "المحافظ القيسي" مسؤولية انتشار الأوبئة والتي بدورها إلى أضرار صحية فيما بينهم . كما يشكو المواطنون من غياب كامل لمختلف الجهات ذات العلاقة في تنظيم شوارع وأسواق المدينة حيث تشهد شوارع المدينة فوضى عارمة من الصعوبة بمكان أن تجد السيارة مجالاً للسير وسط الشارع العام إلى جانب اختلاط الباعة ما بين بسطات للملابس وأخرى للقات وثالثة ل"الجعالة" اتخذ جميعهم من الشارع مكاناً للبيع والشراء ويمكن القول بأن المواطن أصبح يدير نفسه بنفسه دون أي نظام . "أخبار اليوم" نزلت إلى أوساط المدينة لتنقل بالصور الوضع البيئي الذي تعيشه مدينة حجة.