تسببت الأمطار الغزيرة التي منّ الله بها يوم أمس على محافظة تعز في وفاة 27 شخصاً بينهم 3 نساء و 4 أطفال في منطقة وادي نخلة بمديرية شرعب الرونة, كانوا في موكب عرس.. وبحسب مكتب الإعلام بمحافظة تعز فإن المحافظ وجّه مدير مديرية شرعب الرونة بتقديم واجب العزاء والمواساة وتقديم المساعدات العاجلة إلى أهالي الأسرة المنكوبة. كما أدت صاعقة رعدية إلى وفاة أحد جنود اللواء 35 مدرع وإصابة 2 آخرين في موقع العروس جبل صبر.. وفي مديرية ماوية ومشرعه وحدنان وجبل حبشي ومقبنة أدت تلك الأمطار الغزيرة إلى قطع الطرقات وتهدم بعض2 المنازل وجرف بعض الأراضي الزراعية, وقد وجّه المحافظ مدراء المديريات بمتابعة الأضرار ورفع تقارير عاجلة أولاً بأول. من جانب آخر شهدت مدينة تعز يوم أمس وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها العديد من التظاهرات التي انطلقت من ساحة الحرية وعدة مساجد بالمحافظة للتنديد بجرائم قوات الانقلاب العسكري تجاه الشعب المصري الشقيق. ورفع المتظاهرون صور الرئيس الشرعي/ محمد مرسي والعديد من اللافتات التي استهجنت جرائم الإبادة الجماعية التي أقدمت عليها قوات السيسي وأزهقت الآلاف من أروح الأبرياء. كما هتف المتظاهرون بمحاكمة قيادة الانقلاب المصري وبسقوط حكم العسكر, مرددين العديد من الهتافات المعبرة عن مطالبهم (بالشوارع سال الدم السيسي لا زم يعدم, والرجعية والأنذال نشروا الفتنة بالأموال, و يا سيسي إرهاب.. إرهاب.. الانقلاب وجه والإرهاب.. بالدم بالروح نفديك يا شهيد). ونفذت الجموع الحاشدة في المسيرة, وقفة احتجاجية تحت هطول الأمطار في شارع جمال ومن خلالها تم تلاوة بيان المسيرة الذي أدان وبشدة ما قامت به سلطة الانقلاب في مصر ضد الثوار في ساحتي رابعة والنهضة وبقية ميادين مصر الثائرة من عمليات إبادة عنصرية وإعدامات جماعية وحرق للجثث ومنع أهالي الضحايا من أخذ الجثث وإجبارهم على توقيع أوراق تعفي القتلة من المسئولية في مشاهد وحشية لم تعرفها المنطقة العربية في تاريخها الطويل وتفوق بوحشيتها جرائم النازية. وأعلن بيان المسيرة عن التضامن الكامل مع الشعب المصري حتى استعادة الديمقراطية والشرعية ورئيسهم المنتخب ودعا جميع الشرفاء للوقوف إلى جوار قضيتهم العادلة ونبشرهم من خلال تجربتنا مع المستبدين وما فعلوه بساحتنا من أمر مشابه نبشرهم بقرب النصر ونهاية فاضحة للمجرمين.