تسببت الأمطار التي منَّ الله بها على محافظة تعز يوم أمس الأول إلى جانب من الخسائر بشرية بالعديد من الأضرار التي الحقت بالطرقات والمنازل والممتلكات في مناطق متفرقة من المحافظة. وتكمن أهم الأضرار الواقعة نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة بتهدم العديد من المدارس في عدد من الأرياف بمحافظة تعز. وأكد سكان محليون ل" أخبار اليوم " تساقط صخور ضخمة في قرية الأشاني بمديرية مشرعة وحدنان على مدرسة " النهضة " بالمديرية مما أدى إلى تهدم أجزاء منها فيما تعيش بقية المدرسة تحت الخطر مما يشكل خطورة على حياة طلبة المدرسة في المنطقة. وناشد الأهالي المجلس المحلي والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة تدارك المدرسة قبل حلول الفصل الدراسي الجديد وكذلك عمل حلول للانهيارات الصخرية التي أضحت تهدد حياة الساكنين في المنطقة. وفي مديرية جبل حبشي وتحديدا في بلاد الوافي فقد أدت الأمطار التي استمرت لعدة ساعات إلى خراب كبير في الطرق الفرعية المؤدية إلى جميع القرى مما أدى إلى توقف وصعوبة حركة النقل في تلك المناطق علاوة عن تعطيل العديد من المركبات التي يملكها المواطنون. وطمرت الأمطار جميع المحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر دخل للكثير من أبناء المنطقة إضافة إلى أن الكثير من المنازل تأثرت نتيجة الانهيارات الصخرية في المنطقة فيما يعيش بقية السكان حالة خوف وقلق نتيجة استمرار تساقط الصخور. وفي ذات المديرية أيضا ولكن في منطقة قشيبة أدت الأمطار إلى انهيار الجدار المحيط بمدرسة الجيل الصاعد بالكامل وطبقا للأهالي أن المدرسة كانت مهددة بالانهيار الجزئي ومع هطول كميات كبيرة من الأمطار أصبحت مهدده بالانهيار الكلي لاسيما بعد انهيار الجدار الرسمي التي تقوم علية بناية المدرسة. والحديث للأهالي أن هناك مدرسة جديدة تعهد بإقامتها الصندوق الاجتماعي وقدم المواطنون المساهمة التي فرضت عليهم وقاموا بتجهيز مساحة المدرسة ولكن وإلى الآن لم يتم تنفيذها مما خلق استياء كبير في أوساط أهالي منطقة قشيبة وخوفهم على ضياع مستقبل أبنائهم نظرا لعدم وجود مدرسة. وناشد الأهالي في مديرية جبل حبشي الجهات الرسمية من محافظ محافظة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال وحكومة الوفاق ومنظمات المجتمع المدني بالقيام بواجبها الإنساني تجاه هذه المشكلة العصيبة واتخاذ إجراءات مستقبلية للحد منها. من جانب أخر أكد أهالي قرية الخلل بمديرية الصلو أن الأمطار الغزيرة التي من الله بها على المديرية أدت إلى زحزحة العديد من الصخور العملاقة من مكانها ما خلف حالة من الذعر والخوف لدى أهالي المنطقة الذين اضطروا للخروج من منازلهم والمكوث في الوديان. وذكر الأهالي أن انهيارات سابقة شهدتها المنطقة أدت إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات وعلى ضوئها تم تشكيل لجنة من قبل الجهات المختصة لإزاحة الصخور غير أن شيء من ذلك لم يحدث. وأكد الأهالي أنه ونتيجة للانهيارات السابقة فقد قدم الهلال الأحمر بتسكينهم في الخيام ريثما يقوم الفريق المتخصص بإزاحة الصخور مما أضطر في النهاية للعودة إلى منازلهم نتيجة استمرار الحال كما هو عليه نظرا لتقاعس الجهات المختصة أيام المحافظ السابق لتعز. يذكر أن ضحايا الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة تعز يوم أمس الأول قد أرتفع إلى 27 شخصا جميعهم كانوا في موكب عرس في قرية وادي نخلة بمديرية شرعب الرونه وكانوا في اتجاه مديرية حزم العزم. وطبقا لمصدر محلي في المحافظة أن معظم الضحايا من النساء و الأطفال وجميعهم جرفتهم السيول المتدفقة نتيجة الأمطار الغزيرة.