أكدت السلطات الرسمية أن انهيارا صخريا في كحلان عفار محافظة حجة شمال البلاد تسبب في وفاة 6 أشخاص فيما لايزال ثمانية في تحت ركام الإنهيار. وأكدت مصادر محلية بمديرية كحلان عفار محافظة حجة تضاؤل نجاة المطمورين تحت الركام الصخري، وهو ما قد يرفع الوفيات إلى 13 شخصا. وشكت المصادر من غياب دور الدولة في رفع ركام الصخور عن المواطنين، حيث يقوم المواطنون بجهود شخصية لانتشال المطمورين تحت الإنهيار. ومن بين القتلى ضمن الإنهيار "أربع نساء إحداهن حامل وطفل وثمانية ما يزالون مطمورين تحت الركام كما طمرت الصخور والأتربة عدد من المنازل في المنطقة". وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن الأهالي قاموا بإخلا أكثر من عشرين أسرة من منازلهم في سوق كحلان عفار لتفادي أي انزلاق للصخور والأتربة. وأكد أن "انهيار صخري سيحدث لامحالة كون انشقاقات الأتربة والصخور في الجبل موجودة وبشكل واضح بسبب الأمطار الغزيرة وتشبع التربة بمياه الأمطار". ويحتاج الأهالي الدعم السريع والعون وتوفير الخيام والاحتياجات الأخرى للأسر المنكوبة والتي يتجاوز عددها الثلاثين أسرة. ويأتي هذا الإنهيار بعد انهيار مماثل حدث الخميس بمحافظة المحويت في قرية بيت العبيدي في مديرية الطويلة غرب البلاد حيث أدى الإنهيار إلى إلى وفاة 2 وإصابة 2 آخرين كانوا تحت سفح الجبل الذي تساقطت منه الصخور المنهارة فجأة. ووفقا للسلطات المحلية في الطويلة فإن الصخور المنهارة انهالت على امرأة وثلاثة أطفال كانوا يرعون أغناما وماشية لهم تحت سفح إحدى الجبال الساعة التاسعة صباحا ما أدى إلى مقتل المرأة وأحد الأطفال فيما أصيب طفلين آخرين بإصابات بالغة حيث كانا على مقربة من نفس المكان. وتتكرر الإنهيار الصخرية في اليمن بشكل مستمر نظرا للطبيعة الجغرافية الجبلية الشديدة الانحدار التي تتسم بها معظم البلاد، بالإضافة إلى وقوع قرى قديمة تحت صخور معرضة للانهيار. وتذكر حادثتي الإنهيارات الأخيرة بحادث الإنهيار الصخري الشهير الذي شهدته قرية الظفير إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء في ديسمبر من العام 2005 والذي تسبب في وفاة 74 شخصا وتهدم عديد من المنازل ونزوح الكثير.