قال الدكتور/حسين فضل الهيثمي، مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة أبين "إن تدفق السيول على محافظة أبين بدأ من 13 أغسطس والمستمرة حتى اليوم, حيث بدأت الكميات المتدفقة بألف وخمس مائة متر مكعب في الثانية, ثم ارتفع إلى ألفي متر مكعب في الثانية وهي كمية تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة الري". وأضاف:" زاد أمس تدفق السيول على وادي بنا, حيث وصل أعلى منسوب لارتفاع المياه متر ونصف المتر وتفاوتت نسبة الارتفاع في الجسور ولكنها متقاربة وقد سيطرنا في البداية على تدفق السيول طوال تدفقها الأسبوع الماضي وفقدنا السيطرة في اليومين الماضيين لارتفاع نسبة تدفقها الكبيرة والجارفة في جميع أودية أبين, خاصة وادي أحور وحسان وبنا وفاقت قدرة الشبكة الاستيعابية مما أدى إلى ذهاب أغلب مياه واديي أحور وحسان إلى البحر محدثة أضراراً بالغة في أراضي المزارعين وثروتهم الحيوانية ومناحلهم". وأكد أن السيول بوادي أحور غمرت أكثر من الف فدان كانت مزروعة بالبطيخ والشمام والأعلاف وجرفت ثلاث مائة فدان من تربة الأراضي المحايدة لوادي أحور, بالإضافة إلى غمر عدد من الآبار الارتوازية والعقم الدفاعية والتحويلية وجرفت حيوانات المزارعين ونحلهم.. أما في وادي حسان فقد أحدثت السيول أضراراً في منطقة يرامس التي تقع أعلى الوادي, حيث جرفت الأراضي الزراعية وغمرت عدداً من آبار المزارعين وجرفت حيواناتهم ونحلهم, بالإضافة إلى مكون الري في المنطقة من رؤوس قنوات وعقم تحويلية ودفاعية وجابيونات المساحة المروية في أبين. وأشار إلى أن المساحة المروية في أبين وصلت في وادي أحور حتى أمس الثلاثاء عشرة آلاف وخمسمائة فدان, وفي وادي حسان تم ري ثلاثة الف فدان وفي وادي بنا اثنا عشر ألف فدان, وهناك خمسون في المائة ري مكرر استحوذ عليها مزارعو الموز في جسر ميكلان, وبالنسبة لبقية المديريات فقد تم ري الأراضي الزراعية فيها ولا يوجد فيها مكون ري". وأضاف الهيثمي أن هناك عدداً من الصعوبات واجهت عملهم في الزراعة والري, أهمها عدم وجود مخصصات مالية لصيانة وتشغيل الشبكات وعدم توفر آليات لمعالجة أضرار السيول في حينها ونقص في العمالة لإحالة عدد كبير من عمال الري إلى التقاعد, وكذلك عدم توفير ميزانية تشغيلية سنوية للإدارة الري وعمال الري وعدم توفير وسائل مواصلات لتنقل العمال والمهندسين.. مطالباً بمعالجات عاجلة وتوفير آليات ومخصصات مالية لإعادة ما خربته السيول والاستفادة من أي سيول قادمة.